تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مكر الشيطان وكيده قصة وعبرة



صناع الحياة
30 Mar 2005, 11:06 PM
هكذا نبدأ أعمالنا التي نخلصه لله تعالى لا نشرك فيها أحداً غيره .
والحمد لله على نعمة اللسان الذى تسخر لذكره تعالى

والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين محمد بن عبد الله سيد الخلق أجمعين ومعلمنا وهادينا إلى طريق الله ومنذرنا من وسوسة الشيطان
أما بعد ،،،

مكر الشيطان وكيده قصة وعبرة



قال تعالى :

( كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ) ]الحشر : 16 [

قال وهب بن منبه في سبب نزول الآية :
(أن عابدا كان في بني إسرائيل وكان من أعبد أهـل زمانه

وكان في زمانه ثلاثة إخوة لهم أخت وكانت بكرا ليس لهم أخت غيرها فخرج الغزو على ثلاثتهم فلم يدروا عند من يخلفون أختهم ولا عند من يأمنون عليها، ولا عند من يضعونها قال : فاجتمع رأيهم على أن يخلفوها عند عابد بني إسرائيل وكان ثقة في أنفسهم ، فأتوه فسألوه أن يخلفوها عنده فتكون في كنفه وجواره إلى أن يقفلوا من غزاتهم فأبى ذلك عليهم وتعوذ بالله منهم ومن أختهم .

قال فلم يزالوا به حتى أطعهم فقال : أنزلوها في بيت حذاء صومعتي فأنزلوها في ذلك البيت ثم انطلقوا وتركوها فمكثت في جوار ذلك العابد زمانا ينزل إليها الطعام من صومعته فيضعه عند باب الصومعة، ثم يغلق بابه ويصعد في صومعته ثم يأمرها فتخرج من بيتها فتأخذ ما وضـع لها من الطعام .

قال فتلطف له الشيطان فلم يزل يرغبه في الخير ويعظم عليه خروج الجارية من بيتها نهارا ، وبخوفه أن يراها أحد فيعلقها . قال . فلبث بذلك زمانا،

ثم جاءه إبليس فرغبه في الخير والأجر وقال له : لوكنت تمشي إليها بطعامها حتى تضعه ، في بيتها كان أعظم لأجرك ، قال . فلم يزل به حتى مشى إليها بطعامها فوضعه في بيتها. ، قال . فلبث بذلك زمانا

ثم جاءه إبليس فرغبه في الخير وحضه عليه ، وقال : لو كنت تكلمها وتحدثها فتأنس بحديثك ، فإنها قد استوحشت وحشة شديدة قال : فلم يزل ! حتى حدثها زمانا يطلع عليها من فوق صومعته

قال : ثم أتاه إبليس بعد ذلك فقال لو كنت تنزل إليها فتقعد على باب صومعتك وتحدثها وتقعد على باب بيتها فتحدثك كان آنس لها . فلم يزل به حتى أنزله وأجلسه على باب صومعته يحدثها، وتخرج الجارية من بيتها، فلبثا زمانا يتحدثان

ثم جاءه إبليس فرغبه في الخير وفيما له من حسن الثواب فيما يصنع بها، وقال : لو خرجت من باب صومعتك فجلست قريبا كان آنس لها فلم يزل به حتى فعل قال : فلبثا زمانا

ثم جاءه إبليس فرغبه في الخير والثواب فيما يصنع بها وقال له : لو دنوت من باب بيتها فحدثتها ولم تخرج من بيتها ففعل فكان ينزل من صومعته فيقعد على باب بيتها فيحدثها فلبثا بذلك زمانا

ثم جاءه إبليس فقال : لو دخلت البيت معها تحدثا ولم تتركها تبرز وجهها لأحد كان أحسن بك فلم يزل به حتى دخل البيت ، ! فجعل يحدثها نهاره كله فإذا أمسى صعد صومعته

قال : ثم أتاه إبليس بعد ذلك يزينها له حتى ضرب العابد على فخذها وقبلها

فلم يزل به إبليس يحسنها في عينه ويسول له حتى وقع عليها فاحبلها فولدت له غلاما

فجاءه إبليس فقال له : أرأيت إن جاء إخوة هذه الجارية وقد ولدت منك كيف تصنع لا آمنت عليك أن تفتضح أو يفضحوك ! فاعمد إلى ابنها فاذبحه وادفنه فأنها ستكتم عليك مخافة إخوتها أن يطلعوا على ما صنعت بها ففعل

فقال له أتراها تكتم إخوتها ما صنعت بها وقتلت ابنها !!! خذها فاذبحها وادفنها مع ابنها فلم يزل بها حتى ذبحها وألقاها في الحفرة مع ابنها وأطبق عليها صخرة عظيمة وسوى عليها التراب وصعد في صومعته يتعبد فيها فمكث في ذلك ما شاء الله أن يمكث حتى قفل إخوتها من الغزو فجاءوه فسألوه عنها فنعاها لهم وترحم عليها وبكى لهم وقال كانت خير امة وهذا قبرها فانظروا إليه فأتى إخوتها القبر فبكوا وترحموا عليها وأقاموا على قبرها أياما ثم انصرفوا إلى أهليهم

فلما جن الليل عليهم واخذوا مضاجعهم

أتاهم الشيطان في صورة رجل مسافر فبدأ بأكبرهم فسأله عن أختهم فأخبره بقول العابد وموتها وترحمه عليها وكيف أراهم موضع قبرها

فكذبه الشيطان وقال لم يصدقكم أمر أختكم إنه قد أحبل أختكم وولدت منه غلاما فذبحه وذبحها معه فزعا منكم وألقاها في حفرة احتفرها خلف الباب الذي كانت فيه عن يمين من دخله فانطلقوا فادخلوا البيت الذي كانت فيه عن يمين من دخله فإنكم ستجدونها هنالك جميعا كما أخبرتكم

قال : وأتى الأوسط في منامه وقال له مثل ذلك ثم أتى أصغرهم فقال له مثل ذلك فلما استيقظ القوم استيقظوا متعجبين لما رأى كل واحد منهم ، فاقبل بعضهم على بعض ، يقول كل واحد منهم : لقد رأيت البارحة عجبا، فأخبر بعضهم بعضا بما رأى، قال أكبرهم : هذا حلم ليس بشيء ، فامضوا بنا ودعوا هذا . قال أصغرهم : لا أمضي حتى آتى ذلك المكان فأنظر فيه . قال فانطلقوا جميعا حتى دخلوا البيت الذي كانت أختهم فيه ففتحوا الباب ويحثوا الموضع الذي وصف لهم في منامهم فوجدوا أختهم وابنها مذبوحين في الحفيرة كما قيل لهم فسألوا العابد فأقر على نفسه فأمر بقتله .

قال ابن عباس : فلما صلب قال الشيطان له: أتعرفني ؟ قال . لا والله !

قال أنا صاحبك الذي علمتك الدعوات أما اتقيت الله ، أما استحيت منه وأنت أعبد بني إسرائيل ! ثم لم يكفك صنيعك حتى فضحت نفسك ، وأقررت عليها وفضحت أشباهك من الناس فإن مت على هذه الحالة لم يفلح أحد من نظرائك بعدك فقال كيف أصنع ؟ قال : تطيعني في خصلة واحد وأنجيك منهم وآخذ بأعينهم قال : وما ذاك ؟

قال تسجد لي سجدة واحدة! فقال أنا أفعل فسجد له من دون الله ،

فقال الشيطان : هذا ما أردت منك كان عاقبتك أن كفرت بربك ، إني برىء منك إني أخاف الله رب العالمين

ففيه نزلت الآية ( كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين . ) إلى قوله . (جزاء الظالمين ) ، .





ومن أعظم العبر في قصة هذا العابد أن الشيطان قد يأتي الإنسان من باب النصيحة والأمر بالخير والبر، بجعل ذلك وسيلة إلى طاعته ومخالفة أمر الله الذي يوجب الخسران له في الدنيا والآخرة كما وقع للعابد نعوذ بالله من سؤ الخاتمة . ،

ومن عبر الحـديث أيضا بيان خطر النساء على الرجال

فقد جاء في الحديث الصحيح : ( ما تركت فتنة أضر على الرجال من النساء) . وفيه أيضا ( اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء) . فالنساء أخطر شيء على الرجال ولا سيما العابد المستقيم ، فإن الشيطان يجند له جنودا لا قبل له بها، حتى يقع في الفتنة، اللهم إلا إذا أيده الله وحفظه منه ومن حبائله ، ولا يكون ذلك إلا بالإخلاص ، والصدق مع الله في الأمور كلها

البطاقة الشخصية لإبليس



الدرجة : كافر ظالم فاسق من الدرجة الأولى
المكان الدائم : جهنم وبئس المصير
العشيرة : الطواغيت
البلدة : قلوب الغافلين
الأسم : إبليس
أعداء الرحلة : بني آدم وخاصة كل من يوحد الله ويعظمه
المجلس : الأسواق
رأس المال : الأماني
طريق الرحلة : عوجا (( إضلال الخلق عن طريقهم المستقيم))
الأقطار : التي لا يذكر فيها اسم الله تعالى
يحب من ؟ الغافلين عن ذكر الله تعالى
زوجة الدنيا : الكاسيات العاريات
لباس العمل : جميع الألوان كالحرباء فلكل مكان لون
شعار العمل : النفاق سيد الأخلاق
الدليل : السراب
بداية ظهوره : يوم أن رفض السجود لآدم عليه السلام
صفته : مذبذب حسب المصلحة
بيته : الخلاء والحمام
كتابته : الوشم
يزعجه : الاستغفار
أوامره : يأمر بالفحشاء
خدماته : يأمر بالمنكر ويرغب فيه
غرفة عملياته : الأماكن النجسة ومحال المعاصي
مصدر رزقه : المال الحرام
زملاؤه : المنافقون
أرباح التجارة : هباء ومنثورا
جهة السفر : صراط الجحيم
مدة الخدمة : إلى يوم القيامة
الوظيفة : مدير عام المغضوب عليهم والضالين
الديانة : الكفر
الطعام المفضل : لحم الأموات ( الغيبة (
جهاز الأتصال : الغيبة والنميمة والتجسس
الأجرة : مأزور هو وأتباعه
نوع الركوبة : الكذب
رفيق الرحلة : شياطين الجن والأنس
هوايته : الغواية والضلالة
مصائده : النساء
يكره من ؟ الذاكرين الله والذاكرات
يخاف ممن ؟ المؤمن التقي
من مطربوه؟ الفنانون والفنانات
كلمة السر لأتباعه : أنا كلمة المتكبرين
نهايته : يوم الوقت المعلوم
أمنيته :أن يكفر الناس جميعا
ما يبكيه: كثرة السجود
بما يعد:يعدكم الفقر
قال تعالى : ( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) ]البقرة : 268 [

وللحديث بقية ان شاء الله تعالى

أبوعبدالله
31 Mar 2005, 12:35 AM
كنت قبل يومين في جماعة التوعية الإسلامية خلال فترة الفسحة فكان البرنامج في ذلك اليوم هو مشاركات
فإذا بأحد الأسر كانت فقرتها سماع شريط وكان شريط هو [ الصراع مع الشيطان للشيخ محمد المنجد ]
لذا أنصح الجميع بسماعه ..

أبوالزبير
31 Mar 2005, 01:32 AM
صناع الحياة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك
اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك
اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك
أخي الحبيب في الله صناع الحياة أثابك الله وغفر الله لك وبارك فيك وأحسن إليك ونفع بك وجعل ما كتبت في ميزان حسناتك اللهم آمين .