عبيد المبين
29 Mar 2005, 05:52 PM
أحبتنا الكرام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هذا الموضوع بداية سلسلة ثلاثية إن شاء الله تعالى ، وهي :
س / كيف تختار اسما ؟
س / كيف تختار توقيعا ؟
س / كيف تختار صورة شخصية ؟
وهي من فكرة الأخ أبي بدر ( المراقب بالملتقى ) سلمه الله .. وتكليف منه أتشرف به ، فما أجمل التعاون على البر والتقوى .
وقد رأيت أن أطرح الموضوع وفق رؤية مبدئية ، ثم ننتظر إضافات جميع الأحبة وتنبيهاتهم ، لوضعها في مكانها ، من الموضوع بعد دراستها وتلخيصها .
وها هي الفقرة الأولى . وننتظر من الأحبة المساهمة في الموضوعات الثلاث ، سواء بالتعقيب أو بالمراسلة لي أو للأخ أبي بدر .
كيف تختار اسما مستعاراً ( غير الاسم الحقيقي ) ، أو كنية ( مثل أبو فلان ) أو لقبا ( مثل ا ) ، في الملتقى ؟
هنا في الملتقى نجد أسماء وكنى اختارها أصحابها بمحض إرادتهم ، وبعضهم اختارها له بعض أحبابه هنا .. وهناك من يدخل باسمه الحقيقي ، ثم يكتشف سر المهنة ، فيريد التغيير والدخول باسم أو لقب أو كنية لا تدل على شخصه ، ولا تكشف شيئاً من خصوصياته .. وقد يحار في الاختيار !
أولاُ : يجب أن يخلو الاسم من محظور شرعي ، فلا يجوز اختيار اسم أو لقب أو كنية لا تجوز شرعا .
توضيح :
الأصل في الأسماء الإباحة والجواز ، غير أن هناك بعض المحاذير الشرعية عند اختيار الأسماء ، وهي ما بين محرمة يجب الابتعاد عنها ومكروهة ينبغي اجتنابها ، مثل :
· التسمي بالأسماء التي فيها تعبيد لغير الله عز وجل كعبد الرسول ، وعبد النبي ، وعبد الأمير ونحوها ، فهذه يحرم التسمي بها ، ويجب تغييرها لمن تسمى بها أو سماه أهله بها .
· التسمي باسم من أسماء الله تبارك وتعالى ، التي اختص بها نفسه سبحانه ، مثل : الخالق أو الرازق أو الرب أو الرحمن ونحوها مما اختص بها الله عز وجل ، ومثله ما يختص وصفه بالله عز وجل مثل: ملك الملوك ، أو القاهر ونحوه ، وهذا النوع من الأسماء يحرم التسمي به ويجب تغييره .
· التسمي بأسماء الكفار الخاصة بهم ، الدالة عليهم دون غيرهم ، مثل عبد المسيح ، وبطرس ، وحنا ، وجرجس ، وبوش ، وميخائيل ، وشارون ، ونحوها من الأسماء الدالة على ملة الكفر ، وهذا النوع من الأسماء يحرم التسمي به ويجب تغييره .
· التسمي بأسماء الأصنام أو الطواغيت المعبودة من دون الله ، كالتسمي بشيطان ، ومارد ، وعفريت ، ونحوه وهذا النوع من الأسماء يحرم التسمي به ويجب تغييره .
· الأسماء التي ورد النهي عنها مثل : رباح، ويسار، وأفلح، ونجيح، ونافع، وبرة، وتقية ، وربما انطبق ذلك على بعض الأسماء في الوقت الحاضر مثل : إيمان، هدى، تقوى ، ويقين ، الخ .
· التسمي بما تنفر النفوس من معناه من الأسماء ، إما لما يحمله من معنى قبيح أو مثير للسخرية ، أو لأنه غير محبذ شرعا ، مثل :اسم حرب ، ورشاش ، وهيام ، وهو اسم مرض يصيب الإبل ونحوها من الأسماء التي تحمل معان قبيحة وغير حسنة ؛ فهذه ينبغي البعد عنها .
· التسمي بأسماء فيها معان رخوة أو شهوانية ، ويكثر هذا في تسمية الإناث ، مثل بعض الأسماء التي تحمل أوصافا جنسية أو شهوانية . مثل : هيام ، و وصال ، وفتون ، وفاتن ، وفتنة .
· تعمد التسمي بأسماء الفساق من المغنيين والمغنيات والممثلين والممثلات ونحوهم ، فإن كانوا يحملون أسماء حسنة فيجوز التسمي بها لكن لأجل معانيها الحسنة وليس لأجل التشبه بهم أو تقليدهم .
· التسمي بأسماء فيها معان تدل على الإثم والمعصية ، مثل سارق وظالم ، أو التسمي بأسماء الطواغيت والفراعنة والعصاة ، مثل فرعون وهامان وقارون ، أبو لهب ، وأبو جهل ، ودريد بن الصمة ، ونحوها .
· التسمي بأسماء الحيوانات المشهورة بالصفات المستهجنة ، مثل : حمار وكلب و قرد ونحوها .
· التسمية بكل اسم مضاف إلى الدين والإسلام ، مثل نور الدين وشمس الدين وكذلك نور الإسلام وشمس الإسلام ، لما فيها من إعطاء المسمى فوق حقه ، وقد كان علماء السلف يكرهون تلقيبهم بهذه الألقاب ، فقد كان الإمام النووي رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بمحيي الدين ، وكذلك أبو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى كان يكره تلقيبه بتقي الدين ، وكان يقول : لكن أهلي لقبوني بذلك فاشتهر .
· الإضافة إلى اسم الله عز وجل غير عبد الله ، وذلك مثل حسب الله ، ورحمة الله ، وغرم الله ، ونحوه . وكذلك الإضافة إلى لفظ الرسول .
· التسمي بأسماء الملائكة ، وكذلك بأسماء سور القرآن مثل طه ويس ونحوها ، وهذه الأسماء هي من الحروف المقطعة وليست من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم .
· أسماء يوم القيامة (كالقارعة، القيامة، الساعة، الصاخة، الطامة، الخ) .
· وهذه الأسماء الأخيرة ونحوها مكروهة ، قال أهل العلم : إنما يكره التسمي بها ابتداء ، أما من سماه أهله بذلك وقد كبر ويصعب عليه تغييرها فلا يجب عليه التغيير .
وفي الملتقى لا صعوبة ، فكل ما في الأمر طلب التغيير من المراقب العام أومن من الأخ أبو بدر مثلا .
فائدة :
رأى بعض العلماء وجوب تغيير صور من هذا النوع ، فقد قال الألباني رحمه الله :" ومن أقبح الأسماء التي راجت في العصر ، ويجب المبادرة إلى تغييرها ، لقبح معانيها هذه الأسماء التي أخذ الآباء يطلقونها على بناتهم ، مثل : وصال و سهام و نهال و غادة وفتنة ، ونحو ذلك " ( السلسلة الصحيحة : 1/379 ) .
فائدة أخرى :
سئل الشيخ عبد الرحمن البراك - حفظه الله عن تسمية البنت بـ ملاك فقال : الأولى تركه ، وذلك لأمرين : الأول : أن المراد بملاك الملَك ، وفي هذا مبالغة في تسمية المسمى بهذا الاسم . والثاني : أنه اسم معروف عند النصارى ، وهم الذين يعبرون عن الملَك بـ( ملاك ) ، والأسماء الحسنة التي لا شبهة فيها كثيرة ، فيستغنى بها عما فيه إشكال ، وشبهة . أهـ .
ثانياً : ينبغي أن يكون الاسم هادفاً ومفيداً .
كأن يكون فيه تعبيد لله أو اسم من أسمائه ، كعبد الرحمن ؛ أو أن يكون فألا ، مثل : منصور ، وبشير .
ثالثاً : لا يجوز أن يتضمن الاسم تلبيساً ، مثل : التسمي باسم يجعل القراء يلتبس عليهم أمر الكاتب بشخص آخر أ وصف لآخر ؛ أوتدليساً .
مثل أن يكون الكاتب ذكراً ، فيختار اسماً يدل على أنثى ؛ لما في هذا التلبيس والتدليس من خداع ، بل وربما ضرر لبعض الأخوات اللاتي قد يتواصلن مع هذا الشخص ظنا أنه من جنسهن ، بناء على الاسم أو أن يتضمن وصف نفسه بما ليس فيه ، كطبيب .
أخوكم / عبيد المبين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هذا الموضوع بداية سلسلة ثلاثية إن شاء الله تعالى ، وهي :
س / كيف تختار اسما ؟
س / كيف تختار توقيعا ؟
س / كيف تختار صورة شخصية ؟
وهي من فكرة الأخ أبي بدر ( المراقب بالملتقى ) سلمه الله .. وتكليف منه أتشرف به ، فما أجمل التعاون على البر والتقوى .
وقد رأيت أن أطرح الموضوع وفق رؤية مبدئية ، ثم ننتظر إضافات جميع الأحبة وتنبيهاتهم ، لوضعها في مكانها ، من الموضوع بعد دراستها وتلخيصها .
وها هي الفقرة الأولى . وننتظر من الأحبة المساهمة في الموضوعات الثلاث ، سواء بالتعقيب أو بالمراسلة لي أو للأخ أبي بدر .
كيف تختار اسما مستعاراً ( غير الاسم الحقيقي ) ، أو كنية ( مثل أبو فلان ) أو لقبا ( مثل ا ) ، في الملتقى ؟
هنا في الملتقى نجد أسماء وكنى اختارها أصحابها بمحض إرادتهم ، وبعضهم اختارها له بعض أحبابه هنا .. وهناك من يدخل باسمه الحقيقي ، ثم يكتشف سر المهنة ، فيريد التغيير والدخول باسم أو لقب أو كنية لا تدل على شخصه ، ولا تكشف شيئاً من خصوصياته .. وقد يحار في الاختيار !
أولاُ : يجب أن يخلو الاسم من محظور شرعي ، فلا يجوز اختيار اسم أو لقب أو كنية لا تجوز شرعا .
توضيح :
الأصل في الأسماء الإباحة والجواز ، غير أن هناك بعض المحاذير الشرعية عند اختيار الأسماء ، وهي ما بين محرمة يجب الابتعاد عنها ومكروهة ينبغي اجتنابها ، مثل :
· التسمي بالأسماء التي فيها تعبيد لغير الله عز وجل كعبد الرسول ، وعبد النبي ، وعبد الأمير ونحوها ، فهذه يحرم التسمي بها ، ويجب تغييرها لمن تسمى بها أو سماه أهله بها .
· التسمي باسم من أسماء الله تبارك وتعالى ، التي اختص بها نفسه سبحانه ، مثل : الخالق أو الرازق أو الرب أو الرحمن ونحوها مما اختص بها الله عز وجل ، ومثله ما يختص وصفه بالله عز وجل مثل: ملك الملوك ، أو القاهر ونحوه ، وهذا النوع من الأسماء يحرم التسمي به ويجب تغييره .
· التسمي بأسماء الكفار الخاصة بهم ، الدالة عليهم دون غيرهم ، مثل عبد المسيح ، وبطرس ، وحنا ، وجرجس ، وبوش ، وميخائيل ، وشارون ، ونحوها من الأسماء الدالة على ملة الكفر ، وهذا النوع من الأسماء يحرم التسمي به ويجب تغييره .
· التسمي بأسماء الأصنام أو الطواغيت المعبودة من دون الله ، كالتسمي بشيطان ، ومارد ، وعفريت ، ونحوه وهذا النوع من الأسماء يحرم التسمي به ويجب تغييره .
· الأسماء التي ورد النهي عنها مثل : رباح، ويسار، وأفلح، ونجيح، ونافع، وبرة، وتقية ، وربما انطبق ذلك على بعض الأسماء في الوقت الحاضر مثل : إيمان، هدى، تقوى ، ويقين ، الخ .
· التسمي بما تنفر النفوس من معناه من الأسماء ، إما لما يحمله من معنى قبيح أو مثير للسخرية ، أو لأنه غير محبذ شرعا ، مثل :اسم حرب ، ورشاش ، وهيام ، وهو اسم مرض يصيب الإبل ونحوها من الأسماء التي تحمل معان قبيحة وغير حسنة ؛ فهذه ينبغي البعد عنها .
· التسمي بأسماء فيها معان رخوة أو شهوانية ، ويكثر هذا في تسمية الإناث ، مثل بعض الأسماء التي تحمل أوصافا جنسية أو شهوانية . مثل : هيام ، و وصال ، وفتون ، وفاتن ، وفتنة .
· تعمد التسمي بأسماء الفساق من المغنيين والمغنيات والممثلين والممثلات ونحوهم ، فإن كانوا يحملون أسماء حسنة فيجوز التسمي بها لكن لأجل معانيها الحسنة وليس لأجل التشبه بهم أو تقليدهم .
· التسمي بأسماء فيها معان تدل على الإثم والمعصية ، مثل سارق وظالم ، أو التسمي بأسماء الطواغيت والفراعنة والعصاة ، مثل فرعون وهامان وقارون ، أبو لهب ، وأبو جهل ، ودريد بن الصمة ، ونحوها .
· التسمي بأسماء الحيوانات المشهورة بالصفات المستهجنة ، مثل : حمار وكلب و قرد ونحوها .
· التسمية بكل اسم مضاف إلى الدين والإسلام ، مثل نور الدين وشمس الدين وكذلك نور الإسلام وشمس الإسلام ، لما فيها من إعطاء المسمى فوق حقه ، وقد كان علماء السلف يكرهون تلقيبهم بهذه الألقاب ، فقد كان الإمام النووي رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بمحيي الدين ، وكذلك أبو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى كان يكره تلقيبه بتقي الدين ، وكان يقول : لكن أهلي لقبوني بذلك فاشتهر .
· الإضافة إلى اسم الله عز وجل غير عبد الله ، وذلك مثل حسب الله ، ورحمة الله ، وغرم الله ، ونحوه . وكذلك الإضافة إلى لفظ الرسول .
· التسمي بأسماء الملائكة ، وكذلك بأسماء سور القرآن مثل طه ويس ونحوها ، وهذه الأسماء هي من الحروف المقطعة وليست من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم .
· أسماء يوم القيامة (كالقارعة، القيامة، الساعة، الصاخة، الطامة، الخ) .
· وهذه الأسماء الأخيرة ونحوها مكروهة ، قال أهل العلم : إنما يكره التسمي بها ابتداء ، أما من سماه أهله بذلك وقد كبر ويصعب عليه تغييرها فلا يجب عليه التغيير .
وفي الملتقى لا صعوبة ، فكل ما في الأمر طلب التغيير من المراقب العام أومن من الأخ أبو بدر مثلا .
فائدة :
رأى بعض العلماء وجوب تغيير صور من هذا النوع ، فقد قال الألباني رحمه الله :" ومن أقبح الأسماء التي راجت في العصر ، ويجب المبادرة إلى تغييرها ، لقبح معانيها هذه الأسماء التي أخذ الآباء يطلقونها على بناتهم ، مثل : وصال و سهام و نهال و غادة وفتنة ، ونحو ذلك " ( السلسلة الصحيحة : 1/379 ) .
فائدة أخرى :
سئل الشيخ عبد الرحمن البراك - حفظه الله عن تسمية البنت بـ ملاك فقال : الأولى تركه ، وذلك لأمرين : الأول : أن المراد بملاك الملَك ، وفي هذا مبالغة في تسمية المسمى بهذا الاسم . والثاني : أنه اسم معروف عند النصارى ، وهم الذين يعبرون عن الملَك بـ( ملاك ) ، والأسماء الحسنة التي لا شبهة فيها كثيرة ، فيستغنى بها عما فيه إشكال ، وشبهة . أهـ .
ثانياً : ينبغي أن يكون الاسم هادفاً ومفيداً .
كأن يكون فيه تعبيد لله أو اسم من أسمائه ، كعبد الرحمن ؛ أو أن يكون فألا ، مثل : منصور ، وبشير .
ثالثاً : لا يجوز أن يتضمن الاسم تلبيساً ، مثل : التسمي باسم يجعل القراء يلتبس عليهم أمر الكاتب بشخص آخر أ وصف لآخر ؛ أوتدليساً .
مثل أن يكون الكاتب ذكراً ، فيختار اسماً يدل على أنثى ؛ لما في هذا التلبيس والتدليس من خداع ، بل وربما ضرر لبعض الأخوات اللاتي قد يتواصلن مع هذا الشخص ظنا أنه من جنسهن ، بناء على الاسم أو أن يتضمن وصف نفسه بما ليس فيه ، كطبيب .
أخوكم / عبيد المبين