تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عذراً ... يا لشماتة الحيوان من بني الإنسان



قلب الأخوة
29 Mar 2005, 03:54 PM
لا أدري لماذا أحسست في لحظة ما أن الحيوانات بعد مكارثة " تسونامي " تقف غير بعيدة عن الناس الناجين من الكارثة .. وتدلع ألسنتها لهم .. وتضع حوافرها على آذانها ساخرة منهم مع أنها تدرك جيداً أن من العار على الحيوان أن يسخر من مآسي الإنسان .. لكنها -كما خيّل لي- تفعل هذا لتقول له يكفي خيلاء وتكبر ...
فالإنسان منذ أن جاء إلى هذه الأرض بدأ بارتكاب الكبائر بحق كل من عليها .. ومع أن الله وهبه نعمة العقل إلا أنه وضع عقله في ثلاجة وبدأ بممارسة " الفعل الحيواني " كما يحلو لنا نحن البشر أن نسميه .. لكن كل الدلائل تؤكد أن الحيوانات أجلّ وأسمى من أن تفعل ما فعله الإنسان على مدى التاريخ الإنساني المسجل والموثق ..
هل رأيتم حيواناً يعتدي على حيوان من جنسه ؟
هل رأيتم حيواناً يتنكر للأرض التي يقيم عليها فيسمح لحيوان عدو بالمجيء إليها لاحتلالها وإذلال عشيرته الأقربين ؟
هل رأيتم حيواناً يتخلى عن أبنائه وأسرته من أجل نزوة عابرة ؟
وهل رأيتم حيواناً يعيث في الأرض فساداً ؟
كل هذه الأمور والتي هي من المنظور الإنساني من فعل الحيوان , لا يرتكبها إلا الإنسان ...
العلماء الأجلاء طلعوا علينا بعد كارثة " تسونامي " بالكثير من التفسيرات التي مكنت الحيوانات من البقاء على قيد اتلحياة بعد الكارثة .. بعضهم قال أنها تملك الكثير من الخصائص التي لا يملكها الإنسان .. وبعضهم قال أن استجابتها لفعل الطبيعة أسرع من فعل الإنسان .. وانشغل العلماء في أمر هذه الحيوانات التي أصبحت بين عشيّة وضحاها لا تمارس فعل الإنسان العادي .. بل فعل الإنسان العالم الخبير بكل شيء لدرجة أنها قد أصبحت تتنبأ بحالة الطقس التي رصد لها الإنسان أرقى الوسائل التكنولوجية وأكثرها تقدماً ...
من وجهة نظري كأمَة فقيرة إلى الله .. أن كل هذه التفسيرات حتى وإن صدقت لا يمكن أن تعمينا نحن بني البشر عن الحقيقة المرّة وهي أننا نملك من الحواس وقرون الاستشعار أفضل آلاف المرات مما تملكه الحيوانات .. ولهذا فضّلنا الله سبحانه وتعالى على خلقه أجمعين .. ولكننا بدل أن نستخدم هذه الحواس بكل ما فيها من ميزات من أجل الخير استعملناها من أجل الشر .. وكرّسنا كل النعم التي أنعم الله بها علينا من أجل تخريب هذه الأرض .. وغفلنا عن أنه لكل قوة فعل ردة فعل مساوية لها في المقدار ومعاكسة لها في الاتجاه ................

أبو طالب الأنصاري
30 Mar 2005, 12:39 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حياك الله أختى الكريمة

قال تعالى : ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {41:الروم}

فمن يتفكر فيما يحدث فى الأرض من زلازل و براكين ويطبقه على تلك الآية يعلم أن الأمر من الله الواحد الديان

وما يجب علينا إلا أن نزداد إيمانا ويقينا فى الله بحدوث تلك الآيات من زلازل و براكين فى وقت عم فيه الفساد و الفحش و الربا و الزنا والحكم بغير

ما أنزل الله ولا أستطيع أن أعدد فالخير هو الذى يعدد فى أيامنا .

يقول الشيخ السعدى رحمه الله فى تفسير تلك الآية :

" ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون "

أي : استعلن الفساد في البر والبحر ، أي : فساد معايشهم ونقصها ، وحلول الآفات بها . وفي أنفسهم من الأمراض والوباء ، وغير ذلك . وذلك بسبب ما قدمت أيديهم ، من الأعمال الفاسدة ، المفسدة ، بطبعها . هذه المذكورة

" ليذيقهم بعض الذي عملوا "

أي : ليعلموا أنه المجازي على الأعمال ، فعجل لهم نموذجا ، من جزاء أعمالهم في الدنيا .

" لعلهم يرجعون "

عن أعمالهم ، التي أثرت لهم من الفساد ما أثرت . فتصلح أحوالهم ، ويستقيم أمرهم . فسبحان من أنعم ببلائه ، وتفضل

بعقوبته ، وإلا فلو أذاقهم جميع ما كسبوا ، ما ترك على ظهرها من دابة .

رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ {12:الدخان}


أحسن الله إليك

أبو فراس
30 Mar 2005, 10:59 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

قلب الأخوة

بارك الله فيك

لا حرمت الأجر

,

أخوك المحب

أبو فراس