أبو يوسف
22 Mar 2005, 10:37 PM
فن الدعاء 226
إلهي فاغفر الزلات دوما وثبتنا على القول السديد
وصل على حبيبك وآله وصحبه ومن سار على نهجه ما تعاقب الليل والنهار والشمس والظلال .
(أحضر قلبك عند قراءة الدعاء وكن موقنا بالإجابة فلعلك ممن يستجاب لهم).
فن توجيه الحدث 161
مع أعظم أناس بعد الأنبياء {الصحابة والعلماء }
الحلقة الثانية
في الحلقة السابقة ذكرت بعض الإشارات في ثناء الله تعالى للصحابة رضي الله عنهم في الكتاب وفي هذه الحلقة أذكر إشارة من ثناء النبي صلى الله عليه وسلم لهم في بعض النصوص ومنها : قوله صلى الله عليه وسلم : لا تسبوا أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه } وهو في الصحيحين .[1]
وأما العلماء فقد أثنى الله عليهم في كتابه وأثنى عليهم النبي الخاتم عليه صلاة الله وسلامه عليه في سنته المطهرة في أكثر من حديث ؛ فمن الآيات قول الله تعالى (وَمِنْ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ(28) [2]
وقوله تعالى (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الْأَلْبَابِ(7) [3]
وقوله تعالى { لَكِنْ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُوْلَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا(162)}[4]
ومن الأحاديث ( العلماء ورثة الأنبياء ) [5]و(فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم ) وفي رواية كفضل القمر على سائر الكواكب ) [6]
الصحابة والعلماء جانبهم مقدس لأنهم حملوا ويحملون شيئا مقدسا إنه أعظم شيء في حياتنا ... هذان الصنفان هم قدوتنا فلا ينبغي أن يمس جانبهم مهما كانت الدواعي ... وقواعد الإسلام العامة ومقاصده الأساسية تحتم الأخذ بهذا المبدأ ومفردات المنهج الأحادية تخضع للمقاصد والقواعد العامة ... ثم أن من يحق له التقويم الذاتي هم الراسخون في العلم وهو الأثبات المتمكنون الذين نأوا عن الهوى وطلبوا الحق من مضانه وأدركوا نتائج ما يسير إليه البحث والتنقيب والتقويم مع مراعاة درء المفاسد وجلب المصالح والشفقة والرحمة للأمة والخوف من الله تعالى نحوها والورع والزهد وابتغاء المثوبة من الله تعالى دون النظر إلى ما سواه والحفاظ على وحدة الأمة ...
يتبع
فن الترويح 170
منقعر يقرأ لمنقعرين ؟
وأصله أن إماما[1] كان يقرأ للمصلين بعد الصلاة في المسجد ولأن الذين يستمعون إليه كانوا من كبار السن والعاملين فقد حدث أن انقعروا جميعا وكأنهم النخل اقتلعته الريح نتيجة لتعبهم فلما رآهم الشيخ بهذه الحالة انقعر مثلهم وظل يقرأ عليهم منقعرا فانتبه به أحدهم فقال له كأنك يا فلان تقرأ علينا وأنت منقعر ؟ قال الشيخ : نعم منقعر يقرأ لمنقعرين .
--------------------------------------------------------------------------------
[1] - ستأتي ترجمته _إن شاء الله تعالى –حينما تكتمل عندي .
--------------------------------------------------------------------------------
[1] - البخاري 3/1343رقم (3470) ومسلم 4/1967رقم (2541) وفي مسلم زيادة(أحدا) أي لا تسبوا أحدا من أصحابي .
[2] - سورة فاطر
[3] - سورة آل عمران
[4] - سورة النساء
[5] - البخاري 1/37 .
[6] - صحيح بن حبان 1/289.
إلهي فاغفر الزلات دوما وثبتنا على القول السديد
وصل على حبيبك وآله وصحبه ومن سار على نهجه ما تعاقب الليل والنهار والشمس والظلال .
(أحضر قلبك عند قراءة الدعاء وكن موقنا بالإجابة فلعلك ممن يستجاب لهم).
فن توجيه الحدث 161
مع أعظم أناس بعد الأنبياء {الصحابة والعلماء }
الحلقة الثانية
في الحلقة السابقة ذكرت بعض الإشارات في ثناء الله تعالى للصحابة رضي الله عنهم في الكتاب وفي هذه الحلقة أذكر إشارة من ثناء النبي صلى الله عليه وسلم لهم في بعض النصوص ومنها : قوله صلى الله عليه وسلم : لا تسبوا أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه } وهو في الصحيحين .[1]
وأما العلماء فقد أثنى الله عليهم في كتابه وأثنى عليهم النبي الخاتم عليه صلاة الله وسلامه عليه في سنته المطهرة في أكثر من حديث ؛ فمن الآيات قول الله تعالى (وَمِنْ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ(28) [2]
وقوله تعالى (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الْأَلْبَابِ(7) [3]
وقوله تعالى { لَكِنْ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُوْلَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا(162)}[4]
ومن الأحاديث ( العلماء ورثة الأنبياء ) [5]و(فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم ) وفي رواية كفضل القمر على سائر الكواكب ) [6]
الصحابة والعلماء جانبهم مقدس لأنهم حملوا ويحملون شيئا مقدسا إنه أعظم شيء في حياتنا ... هذان الصنفان هم قدوتنا فلا ينبغي أن يمس جانبهم مهما كانت الدواعي ... وقواعد الإسلام العامة ومقاصده الأساسية تحتم الأخذ بهذا المبدأ ومفردات المنهج الأحادية تخضع للمقاصد والقواعد العامة ... ثم أن من يحق له التقويم الذاتي هم الراسخون في العلم وهو الأثبات المتمكنون الذين نأوا عن الهوى وطلبوا الحق من مضانه وأدركوا نتائج ما يسير إليه البحث والتنقيب والتقويم مع مراعاة درء المفاسد وجلب المصالح والشفقة والرحمة للأمة والخوف من الله تعالى نحوها والورع والزهد وابتغاء المثوبة من الله تعالى دون النظر إلى ما سواه والحفاظ على وحدة الأمة ...
يتبع
فن الترويح 170
منقعر يقرأ لمنقعرين ؟
وأصله أن إماما[1] كان يقرأ للمصلين بعد الصلاة في المسجد ولأن الذين يستمعون إليه كانوا من كبار السن والعاملين فقد حدث أن انقعروا جميعا وكأنهم النخل اقتلعته الريح نتيجة لتعبهم فلما رآهم الشيخ بهذه الحالة انقعر مثلهم وظل يقرأ عليهم منقعرا فانتبه به أحدهم فقال له كأنك يا فلان تقرأ علينا وأنت منقعر ؟ قال الشيخ : نعم منقعر يقرأ لمنقعرين .
--------------------------------------------------------------------------------
[1] - ستأتي ترجمته _إن شاء الله تعالى –حينما تكتمل عندي .
--------------------------------------------------------------------------------
[1] - البخاري 3/1343رقم (3470) ومسلم 4/1967رقم (2541) وفي مسلم زيادة(أحدا) أي لا تسبوا أحدا من أصحابي .
[2] - سورة فاطر
[3] - سورة آل عمران
[4] - سورة النساء
[5] - البخاري 1/37 .
[6] - صحيح بن حبان 1/289.