شنّ سفير السودان لدى الأمم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم هجومًا عنيفًا على مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو، ووصفه بأنه "مرتزقة للدمار والموت".
وقال عبد الحليم: "أوكابو مرتزقة للدمار والموت وتهديد حقيقي للسلام والاستقرار في دارفور، ولم يعد مفيدًا وأصبح عائقًا أمام أنصاره أنفسهم".
وأشار السفير السوداني: "من جديد نؤكد أن بلادنا لن تتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية التي وصفها لأنها مدفوعة سياسيًا".
وكان أوكامبو قد حرض أمس على توقيف الرئيس عمر البشير الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف بزعم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.
متحديًا المحكمة الجنائية.. البشير يزور زيمبابوي
إلى ذلك، أعلنت وسائل الإعلام المحلية في السودان أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير سافر يوم السبت في زيارة إلى زيمبابوي ليتحدى المذكرة الخاصة بإلقاء القبض عليه.
وكان البشير قد سافر إلى قطر والمملكة العربية السعودية ومصر واريتريا وإثيوبيا وليبيا منذ صدور المذكرة في حقه في مارس للقبض عليه.
ويعاني الرئيس الزيمبابوي روبرت موجابي من علاقات متأزمة مع الغرب، ويلقي المانحون الغربيون باللائمة عليه في التدهور الاقتصادي في زيمبابوي وطالبوا بإجراء إصلاحات واسعة.
وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية: "توجه عمر البشير رئيس الجمهورية ظهر اليوم إلى زيمبابوي للمشاركة في فعاليات تجمع السوق المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا‏ (الكوميسا)".
لام أكول يقود الفصيل الجديد المنشق عن الحركة الشعبية
من ناحية أخرى كشف قيادي من العناصر المنشقة عن الحركة الشعبية لتحرير السودان أن الدكتور لام أكول أعلن عزمه على قيادة الحركة الجديدة واسمها "الحركة الشعبية للسودان التغيير الديمقراطي"، رغم أنه كان من القيادات البارزة في الحركة الشعبية.
وقال المصدر إن قيادات بارزة أخرى في الحركة الشعبية ستنضم للحزب المنشق، دون أن يخوض في الأسماء.
ودخل زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان سلفا كير، في سلسلة اجتماعات مع قادة الحركة في مدينة جوبا عاصمة الجنوب.
وأوضحت مصادر مطلعة أن الاجتماعات تتركز على التفكير حول تطورات الأوضاع في البلاد، والتحضيرات لاجتماع القوى السياسية في جوبا.
وصرح القيادي المنشق بأن الحزب الجديد سيتحالف من حزب المؤتمر الوطني الحاكم في مواجهة الحركة الشعبية بزعامة سلفا كير، وقال: "هذا التحالف سيعلن في مرحلة لاحقة من مراحل الترتيب للانتخابات المقرر لها في فبراير المقبل".
وأعرب القيادي المنشق عن الحركة الشعبية عن أمله أن يجد حزبهم الوليد التأييد الواسع من قبل المواطنين في جنوب السودان، وأن تكون له الأغلبية على الحركة الشعبية في الشمال.