بدأت المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا "الإرهاب" اليوم السبت في محاكمة 12 متمردًا شيعيًا متهمين بالتخطيط لاغتيال ضباط كبار في الجيش.
ويحاكم المتهمون المنتمون للأقلية الزيدية الشيعية بتهم تشكيل عصابة مسلحة والتعرض لرجال الأمن، وذلك بحسب ما جاء في قرار الاتهام.
وقد قرر رئيس المحكمة القاضي رضوان النمر موعد الجلسة المقبلة في 20 يونيو الجاري وطلب من النيابة العامة التحقق من عمر اثنين من المتهمين زعما أنهما قاصران في السادسة عشرة من العمر.
وفي قاعة أخرى من المحكمة قرر قاض النطق بالحكم في الثاني من يوليو ضمن محاكمة تسعة متمردين شيعيين آخرين، وفقًَا لمصدر قضائي.
وهاتان المحاكمتان تشكلان جزءًا من سلسلة إجراءات قضائية تستهدف عناصر من الأقلية الشيعية حملوا السلاح ضد الحكومة في منطقة صعدة، وأسفرت المواجهات بين المتمردين من أتباع عبد الملك الحوثي وقوات الأمن عن آلاف القتلى منذ اندلاعها في 2004.
المتهمون تأثروا بالفكر الحوثي وأفلام عن الثورة الإيرانية:
وتم الكشف في محاضر جمع الاستدلال وأقوال المتهمين عن أن هذه العناصر تأثرت بالفكر الحوثي والملازم والسيديهات التي كان يوزعها عليهم عبد الملك الحوثي بالإضافة إلى أفلام عن الثورة الإيرانية .
وصرح ممثل المدعي العام اليوم أمام هيئة المحكمة بأن عدد الذين كانوا يقاومون السلطات في منطقة بين حشيش يصل إلى 1200 شخص من أنصار الحوثي، وقدم 900 من محافظة صعدة شمال صنعاء والبقية من أبناء المنطقة نفسها.
وتأتي محاكمات العشرات من العناصر الحوثية في وقت تشهد فيه محافظة صعدة شمال اليمن تصعيدًا ومواجهات متقطعة بين رجال القبائل الموالين للسلطات وأتباع حركة التمرد الحوثية ، وتبادل الاتهامات بين الحوثيين والسلطات اليمنية حول تلك المواجهات .
جدير بالذكر أن الزيدية هي إحدى الفرق الشيعية ويتركز غالبية أتباعها في اليمن حيث يعتبرون قلة بالمقارنة مع باقي سكان البلاد السنة.
ويدعو المتمردون الزيديون إلى سقوط النظام الحالي وإعادة إحياء ما يسمى الإمامة الزيدية التي أطاح بها انقلاب عسكري في 1962.