قرر خبراء منظمة الصحة العالمية عقد اجتماع طارىء اليوم الخميس بهدف بحث تداعيات تفشي وباء H1 N1 المسبب لمرض أنفلونزا الخنازير، وهو ما يعتبر مؤشرًا على أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة على وشك إعلان أول وباء عالمي خلال أكثر من 40 عامًا.
ويأتي هذا التحرك بعد أن سجلت 27737 حالة إصابة في 74 دولة حتى الآن بما فيها 141 حالةوفاة، وذلك بحسب آخر حصيلة صادرة عن المنظمة.
وقد تواصل ظهور المرض في بلدان جديدة حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ظهور أول حالة مؤكدة في الأراضي الفلسطينية لطفل في الرابعة من العمر كان قد عاد من زيارة عائلية إلى الولايات المتحدة.
وقال المسئول في وزارة الصحة أسعد رملاوي إن الطفل وُضع بالحجر الصحي في بيته، ووصف حالته بالمعتدلة، بينما حصل والداه على الإجراءات المناسبة لمنع إصابتهما بالعدوى.
وأعلن الكيان الصهيوني في وقت سابق عن عدة حالات إصابة بالفيروس المعروف إعلاميًا بأنفلونزا الخنازير.
كندا تعلن ظهور 533 حالة إصابة جديدة
ومن جهتها أعلنت كندا أمس عن ظهور 533 حالة إصابة جديدة مؤكدة بالأنفلونزا مع زيادة الحالات في منطقة نونافوت للسكان الأصليين وهي منطقة تتمتع بالحكم الذاتي، مما رفع العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى حوالي 3000 حالة.
ونشرت وكالة الصحة العامة الكندية حصيلتها الجديدة للحالات المؤكدة في المختبر، وأكدت بلوغ العدد 2978 حالة، ومن بين الحالات الجديدة التي أحصيت خلال الأيام الماضية، 71 حالة في نونافوت التي ارتفعت الإصابات فيها إلى 96.
وفيما لم يظهر إعلان رسمي حتى الآن بخصوص تفسير أسباب هذا الارتفاع يرى بعض الخبراء أن هذا الارتفاع يعود لطبيعة الحياة في المناطق الفقيرة.
وكان أربعة أشخاص قد توفوا حتى الآن بالمرض في كندا، بينما نقل 138 شخصًا إلى المستشفيات بسبب المرض.
تطورات الإصابة بالفيروس في أستراليا
وفي أستراليا تم نقل خمسة مصابين إلى وحدات للرعاية المركزة في ولاية فيكتوريا الجنوبية، الأمر الذي يعني تسجيل البلاد أكثر من 1200 حالة إصابة بالمرض ولكن دون أية وفيات.
وقال المتحدث باسم قطاع الصحة في فيكتوريا: "المصابون في وحدات الرعاية المركزة وفي حالة سيئة للغاية، حيث نقل أربعة من المرضى الخمسة نقلوا للعناية المركزة خلال الأيام الأخيرة بسبب الفيروس".
وقد حذرت سنغافورة مواطنيها من السفر إلى فيكتوريا، وأشارت السلطات في نيو ساوث ويلز وجنوبي أستراليا وكانبيرا بإبقاء الأطفال الذين زاروا ملبورن حديثا في منازلهم وعدم التوجه إلى المدرسة لمدة أسبوع.