أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الأشهر الثمانية عشر المقبلة ستحدد ما إذا كان النصر قد تحقق في الحرب بأفغانستان أم لا.
وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أن الأشهر المقبلة مصيرية, وستحدد ما إذا كان النصر قد تحقق في الحرب بأفغانستان أم لا.
وجاء حديث جيتس أمام لجنة الاعتماد بمجلس الشيوخ قبيل توجهه إلى إلى أوروبا لإجراء محادثات مع حلفاء واشنطن الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) لتغيير مسار سبعة أعوام من الحرب في أفغانستان.
وأضاف جيتس قائلا:إنه لا يعني أن الحملة على أفغانستان من شأنها أن تحقق نجاحا في ذلك الوقت، "بل إن المسؤولين يأملون أن نرى تحولا في الزخم في ذلك الوقت".
وأرجع جيتس ما وصفه بدوامة العنف إلى عام 2006 عندما بدأت باكستان التفاوض على اتفاقات سلام مع الجماعات المسلحة، وقال إن ذلك جعل حركة طالبان تعبر الحدود، و تتمكن من العودة إلى أفغانستان.
ومن ناحيته, قال رئيس الأركان المشتركة مايك مولن أمام اللجنة ذاتها "إن الاثني عشر أو الثمانية عشر شهرا المقبلة ستخبرنا بحقيقة الوضع على الأرض".
ترشيح الجنرال ستانلي مكريستال قائدا للقوات بأفغانستان
وفي شأن متصل, وافق مجلس الشيوخ الثلاثاء على ترشيح الجنرال ستانلي مكريستال قائدا للقوات الأمريكية في أفغانستان ليحل محل الجنرال ديفد ماكيرنان الذي أقاله جيتس.
جيتس: قلق امريكي متصاعد حيال البرنامج النووي الايراني
وفي شان آخر, وأمام ذات اللجنة قال جيتس أن الولايات المتحدة لديها قلق متصاعد حيال التقدم الذي تحرزه إيران في برنامجها النووي، وبرامجها للصواريخ الباليستية.
وأضاف أن "قلقنا حيال طبيعة المشكلة الإيرانية يستمر في التنامي لان الإيرانيين مستمرون في تحقيق تقدم في تخصيب اليورانيوم".
وتتشكك الولايات المتحدة وعدد من الدول الاوروبية في أن البرنامج النووي الإيراني يخفي أغراضا عسكرية ويهدف إلى انتاج أسلحة نووية.
وأضاف جيتس أن "مخاوفنا حيال ايران، وحيال برامج ايران- واعتقد انه يمكن القول انها مخاوف اسرائيل ايضا - تتزايد بسبب رفض الايرانيين لابطاء أو وقف او حتى ابدائهم، الرغبة في الحديث عن برامجهم".
وكان تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية مطلع الشهر الجاري قد قال ان إيران زادت عدد أجهزة الطرد المركزي لديها إلى ما يقرب من 5 آلاف جهاز وباتت تمتلك من اليورانيوم ما يكفيها لصنع قنبلة نووية.
واضاف التقرير إن ايران زادت معدل إنتاجها من اليورانيوم منخفض التخصيب، مما عزَّز مخزونها من هذه المادة بحوالي 500 كيلوجرام خلال الأشهر الستة الماضية، ليصل إلى 1339 كيلو جرام، وهذه الكمية تتجاوز ما يلزم لإنتاج قنبلة ذرية واحدة.