اجتمع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم في القاهرة مع وفد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة.
وذكرت مصادر مطلعة أن الاجتماع تضمن التباحث حول مجمل تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية ومستلزمات إنجاح المساعي المصرية من أجل تحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني لإنهاء حالة الانقسام والخلافات الفلسطينية -الفلسطينية والتي تفاقمت خلال الآونة الأخيرة والعمل على استئناف الحوار الوطني الفلسطيني الذي ترعاه مصر وصولاً إلى اتفاق المصالحة الوطنية في شهر يوليو القادم.
ووصف عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية الاجتماع بأنه "كان مهمًا للغاية وتم خلاله تبادل وجهات النظر حول مدى التقدم الجاري في عملية المصالحة الفلسطينية والظروف القائمة والاحتمالات الجديدة خاصة في ضوء خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي وجهه للعالم الإسلامي من القاهرة الأسبوع الماضي.
وخلال مؤتمر مشترك مع خالد مشعل قال موسى: "المقابلة تطرقت إلى نقاط هامة بها بعض العناصر المطمئنة وعناصر التوقع وكذلك علامات الاستفهام".
وأضاف: "بشكل عام الأمور ستسير في طريق مختلف عما كانت عليه من قبل".
مشعل يشدد على وقف التحرش بمقاومي الضفة:
من ناحيته، قال خالد مشعل: إن "حركة حماس حريصة على إنجاح المصالحة الوطنية الفلسطينية بشرط إنهاء ما يجرى في الضفة الغربية من ممارسات تستهدف المقاومين الشرفاء".
وأضاف: "حماس ستكون عاملاً ايجابيًا في المساعدة على تحقيق أي حل يؤدى إلى إنصاف حقوق الشعب الفلسطيني، ولن تكون حماس عقبة في طريق إتمام المصالحة الفلسطينية".
وأردف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: "إننا تجاوبنا ولا زلنا نتجاوب مع الحلول المصرية التي قدمت خلال جولات الحوار الوطني الفلسطيني وسنتعاون مع الجهود المصرية لتحقيق الوفاق الوطني".
شعث: نتنياهو سيماطل في الموافقة على دولتين
وفي سياق متصل أعربت السلطة الفلسطينية عن أملها في التوصل إلى تسوية مع حركة حماس قبل الموعد المحدد.
وقال الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية ورئيس وفد حركة فتح في حوار القاهرة في لقاء مع إن على الفلسطينيين التعجيل بالتوصل إلى تسوية قبل استئناف مفاوضات السلام مع الكيان الصهيوني.
وأضاف: "علينا أن نبذل الجهد الأكبر للوصول إلى اتفاق لأنه لا أحد يريد لهذا الموضوع أن يستمر بدون الوصول لاتفاق وعلينا كذلك أن نسعى بكل الجهد لكي يصبح الحوار هو المطلوب والمطلوب هو نتيجة الحوار وهو العودة إلى وحدة وطنية فلسطينية تقوم على المشاركة الوطنية".
وقال شعث: "لا أتوقع موافقة نتنياهو على ما تطلبه منه الولايات المتحدة بشأن حل الدولتين ووقف الاستيطان فأما بالنسبة لحل الدولتين قد ينطق بهذه الكلمة السحرية التي يريدها باراك أوباما ولكنه سيربطها بمائة شرط وشرط ودولة منزوعة السلاح وناقصة السيادة ولننظر أولاً للقضايا الاقتصادية ومن ثم القضايا السياسية وأنا أعتقد أن نتنياهو سيماطل ويماطل قدر استطاعته في المماطلة".