وصف عبد الرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، ادعاءات إيران بشأن تسمية الخليج بـ"الفارسي" بأنها "ضحك وتطاول على التاريخ".
وقال في تصريحات نشرتها صحيفة "الحياة"، الاثنين، "يجب ألا نضحك على التاريخ كونه الحاكم دائما"، وأضاف أن "الوجود العربي على الساحل الشرقي للخليج العربي مستمر ومثبت تاريخيًا منذ أكثر من 3 آلاف عام، بينما الوجود الفارسي هناك مستحدث لا يعود لأكثر من الدولة الصفوية، أي منذ نحو 5 قرون".
وجاء تعليق العطية إثر أنباء من طهران عن إغلاق السلطات جناحًا لدار نشر عربية في معرض طهران الدولي للكتاب عرضت كتابًا عنوانه "موسوعة الخليج العربي"، حيث ترفض طهران استخدام تسمية الخليج العربي.
تسمية مثيرة للامتعاض
ورأى الأمين العام لمجلس التعاون أن الإصرار الإيراني على تسمية الخليج الفارسي "أمر يدعو إلى الامتعاض والشك في تطلعات الآخرين"، ووصفه بأنه "تطاول على التاريخ"، وقال: "نرى أن يكون الخليج كما هو دائمًا نموذجًا حيويًا ومقبولاً للجيرة الحسنة والأخوة الإسلامية".
وتشتد بين الحين والآخر نبرة معاداة العرب خصوصًا في الآونة الأخيرة عبر وسائل إعلام قريبة من الحكومة الإيرانية خلال تعاطي مسألة تسمية الخليج، الذي يفصل شبه الجزيرة العربية وجنوب غرب إيران، وتطل عليه سبع دول عربية، هي: العراق والكويت والسعودية ودولة البحرين وقطر والإمارات وعمان، إضافة إلى إيران.
وفي فبراير الماضي، حذرت طهران شركات الطيران من أنها ستمنعها من التحليق في أجوائها إذا استخدمت عبارة الخليج العربي.

الخلية الإيرانية
من جانب آخر، وفي إشارة إلى ما أعلنته الكويت عن كشف شبكة تجسس لمصلحة الحرس الثوري الإيراني في الأراضي الكويتية، قال العطية إن مجلس التعاون الخليجي يرفض المساس بأي دولة من دوله الأعضاء، وحذر من أن أي عمل يستهدف أمن أي دولة عربية خليجية يعتبر مساسا بأمن جميع دول المجلس.
وكانت تقارير كويتية أشارت إلى أن الأجهزة الأمنية الكويتية تمكنت من تفكيك شبكة تخابر وتجسس لمصلحة الحرس الثوري الإيراني لرصد المنشآت الحيوية والعسكرية الكويتية ومواقع تواجد القوات الأمريكية في البلاد.
ووجهت النيابة العامة الكويتية اتهامات لسبعة أشخاص بالتورط في شبكة التجسس التي تم كشفها الأسبوع الماضي، بـ "التخابر مع إيران للاعتداء على الكويت"، وجاء في التحريات أن المتهمين كانوا يقومون باتصالات مع السفارة الإيرانية في الكويت عن طريق احد الدبلوماسيين فيها، ودلت اعترافات المتهمين على توجيه من ضابط الارتباط في إيران بضرورة تجنيد عسكريين من الذين يرافقون الأرتال الأمريكية في طريقها من وإلى العراق.