أخبار سياسية عراقيون تعرضوا لانتهاكات جنسية يقاضون بريطانيا
عراقيون تعرضوا لانتهاكات جنسية يقاضون بريطانيا
تواجه وزارة الدفاع البريطانية دعاوى جديدة من مئات السجناء العراقيين الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي والجسدي في سجونها جنوبي العراق، بعد أن سبق وأدينت بممارسات مشابهة في العراق، ودفعت تعويضات تقدر بملايين الجنيهات، على ما ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية.
وقالت الصحيفة، إنه حاليًا توجد دعوى من قبل تسعة معتقلين عراقيين سابقين يؤكدون فيها تعرضهم للاعتداء الجنسي على يد جنود بريطانيين في معسكر بريكفاست" عام 2003، فيما أشارت شركة المحاماة التي تمثلهم إلى أن هناك 100 قضية أخرى قادمة بهذا الخصوص.
سجون سيئة السمعة:
ونقلت الصحيفة عن معتقل عراقي سابق قوله "حتى لو لم يتم الاعتداء الجنسي على السجين، فإن سجون البريطانيين في الجنوب والبصرة كانت سيئة السمعة ومعروف عنها أن كل شخص يدخلها يتعرض للاغتصاب، ولذلك كانت تبقى سمعتنا سيئة في أوساط الناس بعد أن نخرج من السجن".
ومضى قائلاً في روايته: "عندما قدمت شكوى للسلطات البريطانية بما جرى من تعريتي في السجن، قاموا بإظهار ألبوم صور أمامي لزملاء لي في السجن وهم يتعرضون للاغتصاب من قبل الجنود".
كما نقلت الصحيفة روايات عدد من السجناء السابقين الذين تعرضوا للاغتصاب في السجن، وبعضهم بعمر 25 عامًا.
ممارسات فاضحة
وتسلط تلك الممارسات الضوء على الانتهاكات غير الأخلاقية التي تشهدها المعتقلات بالعراق والتي كانت مسرحًا لعمليات اعتداء جنسي وتعذيب للمعتقلين، جرى الكشف عن بعضها فيما تم التكتم على أغلب الحالات.
ولم يسلم حتى الصبية من ارتكاب تلك الأفعال المشينة، حيث سق أن وجّه شاب عراقي يبلغ من العمر 16 عاماً، اتهامات إلى جنود بريطانيين في معسكر شطّ العرب باغتصابه في 2003.
وبحسب المحامي فيل شاينر، الذي تولى قضايا عراقيين شكوا من تعرضهم لانتهاكات على يد الجنود البريطانيين، فإن هناك تشابهًا كبيرًا بين الانتهاكات التي ارتكبها الجنود البريطانيون في العراق، وتلك التي ارتكبها الجنود الأمريكيون، مثيرًا احتمال أن يكون المسئولون البريطانيون قد وافقوا على هذه الممارسات.
تم إضافته يوم الإثنين 03/05/2010 م - الموافق 19-5-1431 هـ الساعة 12:39 مساءً