أخبار سياسية
الشيخ البراك يناصح العيسى والغيث والغامدي
الشيخ البراك يناصح العيسى والغيث والغامدي
ناصح سماحة الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك اليوم السبت الموافق كلاً من وزير العدل السعودي الدكتور محمد عبد الكريم العيسى، وفضيلة القاضي الشيخ عيسى بن عبد الله الغيث، وفضيلة الدكتور أحمد بن قاسم الغامدي مطالبًا إياهم بأن يكونوا مفاتيح للخير مغاليق للشر.
وجاء في رسالة سماحة الشيخ البراك، والتي نُشرت على صفحات موقعه الرسمي بعنوان (رسالتي إلى العيسى والغيث والغامدي) أن واجب الأخوة في الله والنصيحة لعباد الله هو من وراء القصد والباعث لكتابة هذه الرسالة .
وافتتح فضيلته الرسالة بقول "اتقوا الله! "، حيث أعاذ المشايخ بالله أن يكونوا مفاتيح للشر على الأمة بتسويغ أو تهوين ما يبغيه أعداء الله من الكافرين والمنافقين من تغيير حال هذه البلاد العزيزة، بلاد الحرمين، وجرِّها إلى ما جرى على البلاد الإسلامية التي رزحت تحت نير الاستعمار دهرا حتى مسخها، ونفذ فيها خططه .
وأوضح سماحته أن من أعظم ما أصاب الأمة ما سمي بـ"تحرير المرأة"، والمتمثل الآن في تمردها على أحكام الله، وتعديها لحدوده، مما أفضى إلى شيوع الاختلاط بين الرجال والنساء بأبشع صوره في العمل والتعليم، وشيوع الخنا بفتح دور السينما ودور الرقص والغناء .
وبين الشيخ أن ما أوقع غالب الأمة في هذا البلاء أنه لم يتحقق دفعة واحدة بل كان متدرجًا وعلى مراحل، حتى بلغ منتهاه المعلوم .
وقال الشيخ في رسالته: "فاتقوا الله أن تكونوا سندا لأصحاب الأهواء من العصرانيين الذين اتخذوا الغرب قبلة، لا يألون في اقتفاء آثارهم، فيتخذون مما كتبتم أو تكتبونه من تأويلات أو شبهات في شأن الاختلاط وسيلة للوصول إلى مآربهم، ولهذا فرحوا بما كتبتم من التسهيل والتشويش في حكم الاختلاط، وأثنوا على تلك الكتابات والكاتبين، وأبرزوهم بنشر الصور والمديح الكاذب، وما مدح هؤلاء السفهاء من الصحفيين والكتاب في الحقيقة إلا مذمة".
وأضاف الشيخ: ومن "العجيب أنه لم يسبقكم أحد من أهل العلم في تهوين أمر الاختلاط المشتمل على النظر الحرام وغيره مما هو معلوم، وأذكركم في هذا المقام قوله صلى الله عليه وسلم: ((من سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء))، وهذا يشمل من سن السيئة ومن أعان عليها بقول أو فعل، يضاف إلى ذلك ما يكتب في سجل التاريخ من سوء الذكر لكل من فتح باب شر على الأمة، أو كان له أثر فيه" .
وذكَّر الشيخ الأفاضل بساعة الحشرجة التي يندم فيها الإنسان على كل ما فرط منه، وسأل الله عز وجل له ولهم حسن الخاتمة، وأن يلهم الجميع الرشد، ويقينا شر أنفسنا، مشيرًا إلى أن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الخطأ .
وختم الشيخ الفاضل رسالته بقوله: "هذا، ولم يكن الأمر سرًا فتكون النصيحة سرًا، وهي كذلك إلى كل من أيد الاختلاط ضمنًا".
تم إضافته يوم الأحد 02/05/2010 م - الموافق 18-5-1431 هـ الساعة 4:15 صباحاً