هاجمت صحيفة نيويورك تايمز رد فعل البيت الأبيض وشركة بريتش بتروليوم على تسرب بقعة النفط من منصة لاستخراج النفط بالقرب من الشواطئ الأمريكية، بعد وقوع انفجار فيها وغرقها.
ووصفت الصحيفة رد فعل الشركة البريطانية بأنه بطيء، كما أكدت أن الحكومة الفدرالية أيضًا لم تتحرك بالسرعة المنشودة.
وقالت نيويورك تايمز: "كان يتعين على الإدارة الأمريكية أن تتخذ المبادرة بنفسها ولا تبقى حبيسة الانتظار لما قد تقوم به الشركة".
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك درسين من التاريخ كان على البيت الأبيض أن يعيهما، الأول تسرب النفط من ناقلة إكسون فالديز 1989، حين تسبب رد الفعل المتأخر في تدمير أغنى مناطق الصيد فكبد البلاد ملايين الدولارات.
أما الدرس الثاني فهو التصرف غير الحكيم الذي قام به الرئيس السابق جورج بوش عندما وقعت كارثة إعصار كاترينا.
أسئلة بلا إجابات:
وطرحت الصحيفة بعض الأسئلة التي لا تجد لها أجوبة منها أنه لا أحد يعرف ما الذي سبب الانفجار؟، ولماذا توقفت الصمامات -التي يفترض فيها أن تمنع تدفق النفط في الحالات الطارئة- عن العمل؟.
وقالت نيويورك تايمز: "هل هناك خطوات أخرى كان ينبغي على الشركة البريطانية أن تتخذها لمنع الانفجار؟، وما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها لمنع مثل تلك الحوادث في المستقبل؟".
واختتمت الصحيفة الأمريكية بقولها: "نحن نواجه كارثة ضخمة يمكن تفادي تداعياتها إذا تم اتخاذ إجراءات سريعة".
الحكومة الأمريكية تعلن "كارثة وطنية"
وقد غرقت المنصة ديب ووتر هورايزن التى تستغلها شركة "بريتش بتروليوم" البريطانية بعد انفجار وحريق في 22 أبريل الماضي على بعد سبعين كيلومترا من الشاطئ.
وأعلنت الحكومة الأمريكية البقعة السوداء "كارثة وطنية" مما يسمح باستخدام وسائل من جميع أنحاء البلاد للتصدي لها.
ويتسرب 800 ألف ليتر من النفط من المنصة يوميًا، ولذلك يتوقع أن تتجاوز الكارثة حجم تلك التى أحدثتها ناقلة النفط اكسون فالديز والتي كانت الأسوأ فى التاريخ الأمريكي في 1989.