تسببت رسالة تهديد كُتبت على مرآة المرحاض في طائرة تابعة لشركة "كونتيننتال ايرلاينز" الأمريكية، في تغيير مسار الطائرة التي كانت في رحلة داخلية بين هيوستن ومطار دالس قرب واشنطن.
وتسببت الرسالة التي لم يُكشف عن مضمونها في تحويل مسار الطائرة إلى شمال كارولاينا؛ حيث هبطت في الساعة 14.43 (بتوقيت جرينتش) في مطار يقع قرب غرينسبورو.
وعلى الفور، صعد عناصر من الشرطة المحلية والفدرالية إلى الطائرة مع كلاب مدربة على كشف المتفجرات.
وقالت "لورن غاش"، المتحدثة باسم الوكالة الأمريكية المكلفة بضمان الأمن الجوي: إنه كإجراء احترازي تم تغيير مسار الرحلة إلى مطار بييمونت ترياد الدولي.
وأضافت أن الطائرة حطت على أرض المدرج في موقع بعيد حيث حاصرتها قوى الأمن.
لا تأكيد بأن الرسالة تتضمن تهديدًا:
من جانبها، رفضت "ارلين سالاك" المتحدثة باسم الطيران المدني الأمريكي التأكيد أن الرسالة كانت تتضمن تهديدًا بوقوع هجوم.
وهذه هي المرة الثانية خلال 24 ساعة التي يتم فيها تحويل مسار رحلة في المجال الجوي الأمريكي حفاظا على سلامة الركاب.
فقد حول الثلاثاء مسار رحلة تابعة لشركة "دلتا ايرلاينز" الأمريكية بين باريس وأتلانتا إلى بانغور في ولاية ماين شمال شرق بسبب راكب مشاكس.
وكشفت مصادر أمريكية مطلعة أن الشخص الذي أجبر الطائرة على تغير مسار رحلتها بعد أن هدد بأن بحوزته عبوات ناسفة، كان موظف استخبارات في سلاح الجو الأمريكي، وخدم في العراق وأفغانستان.
ونقلت شبكة "CNN" الأمريكية عن مسئولين في سلاح الجو الأمريكي، أن هذه الشخص يدعى ديريك ستانسبيري، وعمل كأخصائي استخبارات وحمل رتبة كبير الملاحين أثناء فترة عمله بسلاح الجو من يونيو 2005 وحتى يونيو عام 2009.
تشديد إجراءات التفتيش:
وفي أعقاب محاولة فاشلة لتفجير طائرة أمريكية في عيد الميلاد، أعلنت الولايات المتحدة عن إجراءات جديدة لتأمين الرحلات الجوية يتم تطبيقها بدءًا من أبريل، لتحل محل إجراءات المسح الكامل للجسم التي تفرض إجباريًا على مواطني 14 دولة معظمها من الدول الإسلامية.
وستظل أسماء المشتبه بهم التي تحددها الإدارة الأمريكية مدرجة على قوائم المراقبة الأمنية وقوائم الممنوعين من السفر في إطار الإجراءات الأمن الجوية. كما سيخضع كل المسافرين القادمين للولايات المتحدة من الخارج للإجراءات الجديدة.