أخبار سياسية مصدر: تركيا لم تعد شريكاً إستراتيجياً بالنسبة "لإسرائيل"
مصدر: تركيا لم تعد شريكاً إستراتيجياً بالنسبة "لإسرائيل"
أكد مسئول مخابراتي صهيوني سابق على أن العلاقات الاستراتيجية بين أنقرة وتل أبيب، لن تعود لسابق عهدها فى ظل وجود رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، مشدداً على أن الأزمة الأخيرة أكدت بأن تركيا لم تعد شريكاً إستراتيجياً بالنسبة لـ"إسرائيل".
وقال الجنرال يعقوب عميدرور الرئيس السابق لشعبة الأبحاث بالاستخبارات العسكرية الصهيونية فى سياق تقرير له أنه رغم تنامي الدعوات داخل "إسرائيل" لتهدئة حدة الخلاف المتصاعد مع تركيا وعدم الدخول معها في نزاعات غير محسوبة ,لكن هناك حقيقة واحدة باتت محسومة، هي أن تركيا وفي واقع الأمر لم تعد شريكاً إستراتيجيا لـ"إسرائيل" كما كانت عليه فيما مضي.مضيفاً أن من يعتقد أن تخفيف حدة التوتر مع الأتراك سيتبعها تغير الوضع القائم الآن في أنقره مخطئ وواهم , والسبب فى ذلك هو أن تركيا تتجه نحو سيطرة الدين عليها , على الرغم من أن ذلك يتعارض كلياً مع مبادئ الدولة العلمانية التي قامت عليها تركيا الحديثة والتي غيرت وجه تركيا بشكل كامل بعد اندلاع الحرب العالمية الأولي.
التيار الإسلامي فى تركيا:
وأوضح المسئول المخابراتي الصهيوني السابق أن ما يقوم به الحزب الإسلامي الحاكم في تركيا يعد بمثابة محاولة للعودة للجذور الإسلامية لتركيا وهو أمر لم تشهده تركيا من ذي قبل زاعماً أنه من مظاهر ذلك الطفرة الكبيرة فى بناء المساجد في كل مكان , وانتشار الزى الديني الإسلامي لملابس النساء , وهو ما يشير علناً إلي التحول والتبدل الذي طرأ علي الواقع التركي.
وتابع عميدرور تقريره بالقول أن الإيديولوجية التي يقوم عليها حزب العدالة والتنمية التركي برئاسة رجب طيب أردوغان لا تختلف كثيراً عن الإيديولوجية التي تؤمن بها حركة حماس , وقال أنه وعلى هذا الأساس فأن الإتحاد الأوروبي لازال يرفض منح تركيا عضويته , حيث بات الجميع يدرك أن تركيا الإسلامية خطر يهدد أوروبا ذات التوجهات الليبرالية.
"إسرائيل" تدفع الثمن:
ويرى عميدرور أنه حتى لو تم إنهاء الأزمة الأخيرة في العلاقات بين الجانبين , فأن التوجهات التركية ستبقي كما هي عليها الآن معرباً عن اعتقاده بأن القيادة التركية الحالية ستفضل أن تولى وجهها شطر العالم الإسلامي وستعمل على التقرب في علاقاتها مع الدول العربية وستفضل هذا على تحالفها مع "إسرائيل" , وقال لا أحد يعلم إذا ما كان هناك رغبة حقيقية في تركيا لاستعادة حكم الخلافة العثمانية , لكن وبدون أدني شك فأن هناك أجواء تدفع نحو إعادة تركيا للعالم الإسلامي ولن يأتي ذلك إلا على حساب "إسرائيل" وليس عبر الشراكة معها.
تم إضافته يوم السبت 24/10/2009 م - الموافق 6-11-1430 هـ الساعة 10:20 صباحاً