أعلنت منظمة الديمقراطية الدولية غير الحكومية اليوم الاثنين أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لم يحصل على أصوات كافية تجنبه جولة إعادة للانتخابات الرئاسية.

وكانت لجنة الشكاوى الانتخابية في أفغانستان، والمدعومة من الأمم المتحدة، أعلنت الاثنين، أنها أنهت تحقيقاتها في مزاعم تزوير بعمليات الاقتراع للانتخابات الرئاسية التي جرت في العشرين من أغسطس الماضي.

وأكدت منظمة الديمقراطية - بناء على تحليل بيانات لجنة الانتخابات - أن إجمالي الأصوات التي حصل عليها كرزاي هي 48 في المائة، بينما كان يتعين عليه أن يحصل على 50 في المائة لكي يتجنب جولة إعادة.

وأكدت لجنة الشكاوى الانتخابية في أفغانستان المدعومة من الأمم المتحدة اليوم الاثنين إنهاء تحقيقاتها في اتهامات تزوير بعمليات الاقتراع للانتخابات الرئاسية التي جرت في العشرين من أغسطس الماضي.
وقالت اللجنة: "تم إصدار ثلاثة قرارات، أولها الطلب من مفوضية الانتخابات الأفغانية إلغاء نتيجة 210 مراكز اقتراع حيث وجد فيها دليل واضح ومقنع على التزوير".
لجنة الشكاوى الانتخابية تقدم توصيات:
ويمثل عدد مراكز الاقتراع أربعة في المائة من أكثر من ستة آلاف مركز اقتراع تم التصويت عن طريقها خلال الانتخابات الرئاسية.
وذكرت مصادر محلية أنه ليس من الواضح إلى الآن عدد الأصوات التي ربما تؤثر على النتيجة النهائية، وتدفع إلى جولة إعادة للتصويت، بين الرئيس حامد كرزاي، وأبرز منافسيه وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله.
وطالبت اللجنة بتقليل نسبة كل مرشح من عدد الأصوات وفقًا للأنظمة السابقة، والتي وضعتها اللجنة كجزء من تحقيقها في مراكز الاقتراع التي كانت الشكوك تدور حولها من حيث احتمال وجود تلاعب.
وقد استقال الأسبوع الماضي أحد أعضاء اللجنة المكلفة بالتحقيق بمزاعم تزوير في الانتخابات، ويدعى مصطفى بركزي القاضي في المحكمة العليا الأفغانية.
وقال بركزي:"سبب الاستقالة هو السيطرة الأجنبية على اللجنة، إضافة إلى استبعادي من دائرة اتخاذ القرار فيها".
فريق كرزاي يستنكر محاولة فرض جولة إعادة
ومن المفترض حصول كرزاي على أكثر من 50 في المئة من الاصوات ليتفادى خوض جولة إعادة ضد منافسه عبد الله عبد الله.
وأدان معسكر كرزاي التطورات الجارية حاليًا حيث قال مسئول بارز بفريق حملته الانتحابية إن إجراء لجنة شكاوى الانتخابات خاطيء.
وقال محمد معين ماراستيال العضو البارز بفريق كرزاي وعضو البرلمان عن التحقيق: "مكتب حملة حامد كرزاي ينتقد المعادلة التي تستخدمها لجنة شكاوى الانتخابات في التعامل مع الأصوات المشتبه بها".
وأضاف "هذا الإجراء ليس سليمًا وقد خفض هذا من حصة كرزاي من الأصوات، وهناك جهود مشبوعة بذلت لخفض أصوات كرزاي إلى أقل من 50 بالمئة".