أعلن زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونل مساندته لتعديل يمنع وصول خمسة متهمين في هجمات سبتمبر عام 2001 إلى الولايات المتحدة لمحاكمتهم أمام محكمة للحق العام، وهم مسجونون الآن في معتقل جوانتانامو العسكري الأمريكي بكوبا.
وزعم ماكونل في مجلس الشيوخ في معرض دفاعه عن هذا التعديل الذي طرحه ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، ومنهم المرشح السابق إلى البيت الابيض جون ماكين أن المسألة لا تتعلق بمعرفة ما إذا كانت تجب محاكمة هؤلاء المشتبه بهم وإنما تتعلق بكيفية محاكمتهم ومكان المحاكمة.
وقال زعيم الأقلية الجمهوري: "الجواب من وجهة نظرنا واضح جدًا فهؤلاء المشتبه بهم يجب أن يحاكموا أمام اللجان العسكرية (محاكم عسكرية استثنائية) في المباني المحاطة بتدابير أمنية في جوانتانامو".
وقد وافق الكونجرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون الأسبوع الماضي في مشاريع القوانين النهائية حول موازنتي الدفاع والأمن الداخلي، على السماح بنقل معتقلين من جوانتانامو إلى الأراضي الأمريكية، في ظل بضعة شروط، وذلك بعد أن كان نقلهم ممنوعًا منذ يونيو.
ذرائع الجمهوريين لعدم إجراء المحاكمة في أمريكا
ويتضمن التعديل الجديد عدم جواز إنفاق أي مبالغ ممنوحة إلى وزارة العدل في إجراء محاكمة أمام محكمة فدرالية لشخص مشتبه في أنه خطط ونظم وشارك وساعد في تنفيذ هجمات على الولايات المتحدة ومواطنيها في 11 سبتمبر 2001.
وقال ماكونل: "المحاكم الاستثنائية هي المكان المناسب لمحاكمة الأشخاص الذين انتهكوا قوانين الحرب، وتجاربنا السابقة أكدت لنا ان محاكمات هذه العناصر في المحاكم المدنية تزعزع أمننا القومي"، وفق زعمه.
وادعى أن هناك قلقًا من أن سجن معتقلين في جوانتانامو في الولايات المتحدة، يتيح لهم البقاء على الأراضي الأمريكية لدى إطلاق سراحهم.
وتحدث اليبناتور الأمريكي عن المعتقلين في جواناتانامو من الصينيين الإويغوريين الذين كان سيطلق سراحهم على الأراضي الأمريكية لو نقلوا إلى الولايات المتحدة، وقال: "لا نعرف ما كان سيحصل لو نقلوا إلى الولايات المتحدة".
جدير بالذكر أن هناك خمسة أشخاص لازالوا يلاحقون في الولايات المتحدة بتهمة تنظيم هجمات 11 سبتمبر، وهم خالد شيخ محمد ووليد بن عطاش وعلي عبد العزيز علي ورمزي بن الشيبه ومصطفى احمد ادم الحوساوي، وقد يحكم عليهم جميعا بالإعدام.
تم إضافته يوم الخميس 15/10/2009 م - الموافق 26-10-1430 هـ الساعة 11:57 صباحاً