أعلنت حركة طالبان باكستان مسئوليتها عن الهجوم الذي استهدف أمس نقطة تفتيش أمنية في منطقة "شانجلا" بوادي سوات شمال غربي باكستان.
وكان الانفجار قد أسفر عن مصرع خمسة وأربعين شخصًا بينهم ستة عسكريين، وإصابة أكثر من خمسين بجروح.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان باكستان، أعظم طارق إن الهجوم جاء في إطار الهجمات الانتقامية للعمليات العسكرية التي تشنها القوات المسلحة الباكستانية ضد الحركة.
وأضاف أن الحركة سوف تشن المزيد من الهجمات الانتقامية ضد المصالح الأمنية.
ووقع الانفجار بعد ساعات من قيام الجيش الباكستاني بقتل 16 شخصًا خلال قصف جوي نفذته طائراته على معاقل حركة طالبان في منطقة جنوب وزيرستان العشائرية.
إدانة الهجمات الأمريكية على الأراضي الباكستانية:
وفي غضون ذلك، أصدر برلمان إقليم بلوشستان الباكستاني قرارًا بالإجماع أدان فيه المخطط الأمريكي الجديد لتوسيع نطاق الهجمات التي تنشها طائرات تجسس أمريكية بدون طيار من مناطق القبائل المتاخمة لأفغانستان إلى مناطق في بلوشستان.
وكانت تقارير إعلامية أمريكية قد كشفت أن الولايات المتحدة تخطط لشن هجمات صاروخية بطائرات تجسس على أهداف المسلحين في إقليم بلوشستان، لاعتقادها بأن قيادات طالبان تختبئ في مدينة كويتا عاصمة الإقليم، وذلك على الرغم من أن المتحدث العسكري الباكستاني، اللواء أطهر عباس قد أكد على عدم وجود أيًا من قادة طالبان في بلوشستان.
وقالت مصادر برلمانية إن كبير وزراء حكومة إقليم بلوشستان، مولانا عبدالواسع والوزير الإقليمي، مولانا غلام سرور أوضحا أن مشروع المساعدات الأمريكية "كيري – لوجر" كشف نوايا الولايات المتحدة المعادية لباكستان.
وأضافت أنهما طالبا بتقديم احتجاج للسفارة الأمريكية في إسلام آباد ضد المخطط الأمريكي لشن هجمات على أهداف في إقليم بلوشستان.