أعلنت الشرطة الكينية اليوم الاثنين أن رجلاً أمريكيًا اعتقل في شمال كينيا خلال محاولته دخول منطقة صومالية يسيطر عليها المسلحون الإسلاميون.
وتتخوف الدول الغربية من أن الصومال الذي تعمه الفوضى على يمكن أن يكون مرتعًا خصبًا للجماعات المشتبه في صلتها بتنظيم القاعدة والتي تشن حملة ضد حكومة الرئيس شيخ شريف أحمد المدعومة من الأمم المتحدة.
وأخبر أحد شهود العيان وكالة رويترز: "الرجل اعتقل على أيدي الشرطة التي تتولى إدارة مكتب الهجرة ببلدة ليبوي الحدودية بالإقليم الشمالي الشرقي في كينيا، وكان الرجل في طريقه إلى قوقاني بجنوب الصومال دون أي حراسة أمنية".
وقال ضابط شرطة كيني: "لقد ألقينا القبض على المشتبه به في البلدة الحدودية، وهو ينقل حاليًا إلى مقر الشرطة الإقليمية للتحقيق معه".
وذكر شاهد آخر أن الشرطة تعتقد أن رغبة الرجل في دخول البلدمسألة غامضة خاصة في ظل استمرار عمليات خطف الرهائن والمطالبة بفدى في الصومال.
ويسيطر مقاتلو حركة الشباب على المنطقة التي كان الرجل يرغب في دخولها، وهي جماعة تدرجها الولايات المتحدة في قائمة "التنظيمات الإرهابية".
جدير بالذكر أن المواطن الأمريكي قال إنه مسلم ونفى أية صلة له بالإسلاميين الذين يعتبرون قوة لها نفوذ في الصومال.
حركة الشباب توجه تهديدات لكينيا
واتهمت حركة شباب المجاهدين الصومالية كينيا بزعزعة استقرار البلاد من خلال إقدامها على إعطاء تدريبات عسكرية لمجموعات موالية للحكومة الحالية في مقديشو والمدعومة من الغرب.
وقال الشيخ علي محمود راج في مؤتمر صحافي عقده في منطقة تسيطر عليها حركة الشباب في العاصمة الصومالية: "نعلم أن كينيا تدرب وتسلح ميليشيات صومالية لتعزيز نفوذ الأعداء الذين يقاتلوننا في البلاد"، في إشارة إلى حكومة الرئيس شيخ شريف أحمد.
وأضاف: "نوجه تحذيرًا شديد اللهجة لكينيا كي تتجنب هذا النوع من النشاطات وإلا فانها ستتحمل العواقب".
وأضاف الشيخ علي: "كينيا فتحت ثلاثة معسكرات تدريب قرب الحدود وهدفها من هذا التدريب العسكري تعزيز الأعداء الذين يقاتلوننا حول كيسمايو على بعد 500 كم جنوب مقديشو".
وأردف الناطق باسم حركة الشباب: "بفضل الله إنهم خسروا وسيخسرون".
وكانت كيسمايو مسرحًا خلال الأسابيع الأخيرة لمواجهات دامية بين فصيلين إسلاميين كانا حليفين وهما حركة الشباب والحزب الإسلامي.