نفت الولايات المتحدة ما جاء على لسان رئيس مجلس الشورى في إيران علي لارجاني بشأن تقديمها دعمًا لحركة الاحتجاج التي قامت في أعقاب إعلان فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي: "هذا غير صحيح فإيران أجرت انتخابات وهذه الانتخابات شأن إيراني ولكن حتى الآن وبعد تنصيب الرئيس أحمدي نجاد لا يزال شعب إيران يشكك فيها".
وأضاف كراولي: "الوضع الذي لا يزال الآن سائدًا في إيران بعد مرور شهرين على الانتخابات يدل على أن إيران هي التي ألحقت الضرر بنفسها".
وكان رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني الذي ترأس جلسة التنصيب قد انتقد الدول الغربية ومواقفها من الانتخابات الرئاسية بالقول إن بعض الحكومات الغربية جلبت العار على نفسها بسلوكها المتسرع، معتبرًا أن شعبه سيقف موحدًا للرد بصوت واحد على افتراءاتها في الوقت المناسب.
هيلاري كلينتون تعترف بدعم المعارضة الإيرانية
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد اعترفت بأن الولايات المتحدة كان لها دور وبذلت مجهودات من وراء الكواليس لمؤازرة المعارضين في إيران.
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" قالت كلينتون: "نحن لم نرد أن نضع أنفسنا بين السلطات والإيرانيين الذين يعترضون في صورة شرعية، لأننا لو تدخلنا في وقت مبكر وبشكل قوي جدًا لأرادت السلطات استخدامنا لتوحيد البلاد ضد المعارضين".
وأضافت: "الحقيقة أننا بذلنا جهدًا كبيرًا وراء الكواليس، وقمنا بما في وسعنا لدعم المعارضين بدون أن نضع أنفسنا بينهم وبين النظام، ونحن نواصل دعم المعارضة".
وحول الصحافي الإيراني الكندي مزيار بهاري المعتقل في إيران منذ 21 يونيو بسبب مشاركته في حملة نظمتها وسائل الإعلام الغربية قالت كلينتون: "لدينا استياء كبير إزاء طريقة التعامل معه ومع آخرين".