أخبار سياسية
قريع يعتزم الطعن بنزاهة انتخابات حركته ومحاولات لتشكيل "فتح الصحوة"
قريع يعتزم الطعن بنزاهة انتخابات حركته ومحاولات لتشكيل "فتح الصحوة"
كشف أحمد قريع عضو اللجنة المركزية ورئيس وفد المفاوضات الفلسطيني السابق عن وجود حالة من الغضب لدى الكثير من أعضاء حركة فتح بسبب التلاعب الذي جرى في انتخابات اللجنة المركزية الأخيرة.
وقال قريع: "هناك علامة استفهام كبيرة حول الانتخابات وطريقة إجرائها وفرز نتائجها وهناك ترتيبات حدثت خلف الستار وأدت إلى استبعاد بعض الأسماء وفرض أسماء أخرى".
قريع يدين خطوات العملية الانتخابية
ووفقًا لصحيفة القدس العربي أضاف قريع: "الأسلوب الذي تقرر في لجنة الإشراف على الانتخابات لم يتبع، ولقد اتفقنا أن تكون أصوات انتخاب أعضاء اللجنة المركزية في صندوق واحد، وإذا بها تجري في عشرة صناديق، ولاشك أن هناك بعض التدخلات التي حدثت، ويبدو أن ما جرى في طهران من تزوير أخف كثيرًا مما جرى في فلسطين".
وأردف أحمد قريع: "المرحلة صعبة وقاسية، وهناك عروض لدولة مؤقتة وحل بلا لاجئين أو قدس، وتقطيع أوصال وكتل استيطانية باقية ويبدو أن بعض الناس يضعون ذلك في الاعتبار".
وأعرب عن دهشته لفوز أربعة من قادة الأمن والمنسقين مع الاحتلال، وتساءل عما إذا كان ذلك بمحض الصدفة؟
وأشار قريع إلى أنه تقدم بطعن رسمي ليس في نتائج الانتخابات فقط، وإنما في العملية الانتخابية ككل، وقال: "أنا تحفظت على عقد المؤتمر في الداخل، ولكن بعد أن تقرر عقده في بيت لحم عملت بجد لوضع المؤتمر على السكة، ولكن الأمور انقلبت رأسًا على عقب بسبب وجود مجموعة أرادت شيئًا آخر غير الذي نريده".
وقال: "لن يكون هناك انسجام بين المجموعة المنتخبة لأن القيادة كانت تريد بصيمة وسأخرج على الملأ غدًا أو بعد غد وأتحدث عن كل شيء بالتفصيل".
وتطرق قريع للحديث عن منع وصول أوراق تصويت من غزة، وتحكم فئة محددة بعملية التصويت عبر الهاتف.
جدير بالذكر أن محمد الصياد رئيس لجنة الانتخابات قد استقال احتجاجًا على ما جرى لكنه عاد عن استقالته نتيجة ضغوط.
جهود تشكيل "فتح الصحوة"
ولا تزال هناك مجموعة كبيرة من أعضاء اللجنة المركزية السابقين وشخصيات كبرى في حركة فتح تتواصل فيما بينها من أجل تشكيل ما يطلق عليه مبدئيًا بفتح الصحوة ومن بين هؤلاء أبو شاكر النتشة ونصر يوسف ومحمد جهاد، وتنسق هذه المجموعة مع شخصيات قيادية في قطاع غزة والخارج.
وأكد قريع أنه لم يعد يؤمن مطلقًا بحل الدولتين، لأن هذا الحل بات شبه مستحيل، فأي دولة هذه التي لا تعرف لها حدود ولا تتمتع بأي سيادة، وتمزق تواصلها الجغرافي الكتل الاستيطانية، والقدس ربما لا تكون عاصمة حقيقية لها.
وكان قريع قد حصل على الترتيب العشرين في الانتخابات وبفارق صوت واحد فقط عن الطيب عبد الرحيم في المركز التاسع عشر، وصوتين عن السيد محمد اشتيه في المركز الثامن عشر.
وحول نفس الموضوع قالت ربيحة دياب: "لقد تقدمت بطعن في العملية الانتخابية، وطالبت بإعادة فرز جميع صناديق الاقتراع".
وأضافت دياب: "إذا كان لا بد من إعادة الفرز فمن الضروري إعادة فرز كافة الصناديق لجميع الأعضاء وليس لشخص أو شخصين، ومن هنا أعتبر أنه من الضروري إعادة النظر في النتائج التي أعلن عنها".
تم إضافته يوم الخميس 13/08/2009 م - الموافق 22-8-1430 هـ الساعة 12:45 مساءً