كثفت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" منذ فجر اليوم حصارها الاستثنائي وإجراءاتها في مدينة القدس المحتلة عامة ومنطقة الأقصى المبارك بصورة خاصة لتقليل أعداد المصلين في الحرم القدسي الشريف بذريعة منع وقوع مواجهات بعد الصلاة مع شرطة الاحتلال.
وقد دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات إضافية من الشرطة وحرس الحدود والفرسان والخيالة وحولت منطقة الأقصى إلى ثكنة عسكرية واعتلى رجال القناصة الأماكن المرتفعة المطلة على الأقصى.
إجراءات مشددة لقوات الاحتلال في أحياء القدس
وقال شهود عيان إن تلك القوات استخدمت بالونات التجسس في المراقبة إضافة إلى الكاميرات والمراقبة الثابتة في أحياء وشوارع المدينة المقدسة وأغلقت الطرق والشوارع المؤدية لها.
وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن شرطة الاحتلال نصبت عددًا من المتاريس والحواجز داخل القدس القديمة وخاصة بالقرب من سوق القطانين وباب السلسلة وشارع الواد وجميعها تؤدي إلى المسجد الأقصى.
وأتت هذه التدابير "الإسرائيلية" ضمن ما نفذته سلطات الاحتلال منذ يوم أمس في اليوم الأخير من أيام ما أسمته بــ "ذكرى خراب الهيكل اليهودي" على حد زعمها.
على الجانب الآخر طالبت هيئات وشخصيات فلسطينية بتكثيف التواجد في المسجد الأقصى وخاصة أبناء فلسطين المحتلة عام 48 والتوجه للأقصى المبارك لحمايته من اعتداءات وتجاوزات عصابات المغتصبين الذين دعا كبار حاخاماتهم إلى هدمه وبناء هيكل سليمان المزعوم مكانه.
إطلاق نار على موقع عسكرى "إسرائيلي" في الضفة
على صعيد مختلف اعترف ناطق عسكري للاحتلال صباح اليوم بتعرض موقع عسكري "إسرائيلي" قرب قرية اللبد شرق طولكرم شمال الضفة الغربية لهجوم بالأسلحة النارية.
وقال الناطق إن جنود الاحتلال ردوا بإطلاق النار باتجاه مصادر الإطلاق ولم يبلغ عن وقوع إصابات. وقامت قوة عسكرية "إسرائيلية" بأعمال التمشيط في المنطقة بحثًا عن المهاجمين دون جدوى.