ذكرت صحيفة "لوموند" أن الجدل يزداد في فرنسا حول عدد الفرنسيات اللاتي يرتدين النقاب بعد مزاعم رددها مصدر في وزارة الداخلية من خلال تقرير عن أن عدد اللاتي يرتدين النقاب في فرنسا لا يزيد عن 367 امرأة.
وقالت "لوموند": "أجهزة المباحث في وزارة الداخلية الفرنسية كشفت في مذكرتين رسميتين أن عدد اللاتي يرتدين النقاب في فرنسا لا يزيد عن 400 و بالتحديد 367 سيدة و فتاة من بينهن طفلة عمرها 5 سنوات فقط".
وزعمت المذكرتان أن معظم اللاتي يرتدين النقاب تقل أعمارهن عن 30 عامًا ويعشن في المدن الفرنسية الكبرى .
وشكك مصدر رفيع المستوى بوزارة الداخلية في دقة هذا العدد، مشيرًا إلى أن التقديرات التي نقلتها "لوموند" عن جهاز المباحث الفرنسي تتعلق فقط بعدد المنتقبات اللاتي تم رصدهن فقط من قبل جهاز الإدارة المركزية للمباحث الداخلية، ونفى أن يكون هذا العدد قد شمل كل اللاتي يرتدين النقاب في فرنسا.
26% من المنتقبات هن من الفرنسيات الأصليات:
ويقول المراقبون إن اللافت في الأمر هو أن 26 % من اللاتي رصدن و هن يرتدين النقاب في فرنسا من الفرنسيات الأصليات اللاتي اعتنقن الإسلام فيما يتقاسم الفرنسيون من أصول عربية و تركية وأفريقية باقي النسبة.
وجاء الاختلاف بشأن عدد اللاتي يرتدين النقاب في فرنسا بينما شكل البرلمان الفرنسي لجنة استكشافية من جميع الأحزاب بناء على مبادرة من النائب الشيوعي اندريه جيران للحصول على مزيد من المعلومات حول النقاب لاسيما من خلال الاستماع إلى خبراء في الشئون الإسلامية بعد أن زعم بعض النواب الفرنسيين أن الإسلام لم يطلب من المرأة المسلمة من غير زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم إلا ارتداء الحجاب.
ومن المنتظر أن تدرس لجنة النائب جيران التي انضم إليها نحو 58 نائبًا من جميع التيارات السياسية في البرلمان ما يمثله النقاب بالنسبة إلى النظام العام و الحرية والعلمانية وما يسمى حقوق المرأة في فرنسا.
جدير بالذكر أن المسلمين يمثلون نحو ثمانية ملايين نسمة من إجمالي الشعب الفرنسي البالغ تعداده 63 مليون نسمة.