أخبار سياسية سلطة عباس تناقش التعاون الاقتصادي مع الاحتلال في ندوة "بتل أبيب"
سلطة عباس تناقش التعاون الاقتصادي مع الاحتلال في ندوة "بتل أبيب"
أماطت مصادر صحافية عبرية النقاب عن مشاركة السلطة الفلسطينية فى مؤتمر تطبيعي، عقد بمركز بيريز للسلام بتل أبيب لبحث سبل أفاق التعاون الاقتصادي فى منطقة الشرق الأوسط.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في تقرير لمراسلتها حنان جولدشتين أن كل من سلفان شالوم وزير التعاون الإقليمي "الإسرائيلي" ووزير الاقتصاد الفلسطيني باسم خوري شاركا في ندوة أعدها مركز بيريز للسلام في تل أبيب لبحث أفاق التعاون الاقتصادي بين دول منطقة الشرق الأوسط. مشيرة إلي أن تلك الندوة شهدت مصافحة بين شالوم وخوري، كما جرى تبادل حديث ودي بينهما.
ونقلت مراسلة الصحيفة عن الوزير "الإسرائيلي" تأكيده على أن هذا هو اللقاء الأول له مع الوزير باسم خوري , كما نقلت عن الوزير الفلسطيني قوله أنه سيكون سعيد بعقد لقاءات مع وزراء "إسرائيليين" مستقبلاً، لكن حينما تتوافر الظروف لمثل هذا الأمر. وقال أن لدى الطرف الفلسطيني رغبة في سلام حقيقي مع "إسرائيل"، لكنها لا تريد أن تسدد الثمن المطلوب لذلك , واستدرك الوزير الفلسطيني قائلاً :-"لكني مستعد لدفع ثمن ذلك إذا ما دفعت "إسرائيل" هي الأخرى الثمن، وانسحبت من الأراضي التي قامت باحتلالها عام 1967، وإذا لم تفعل ذلك فسيكون هناك من يرفع دعاوي قضائية للمطالبة بحقوقهم في أراضيهم التي سلبت منهم.
"إسرائيل" تدعم حماس! :
وتحدث خوري عن الحصار الاقتصادي الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة وقال أن هذا الحصار يدعم من قوة حركة حماس مشيراً إلي أن السلطات الإسرائيلية تصر على منع دخول البضائع الفلسطينية إلي غزة, الأمر الذي يدفع السكان هناك لتهريب البضائع عبر الأنفاق وهو ما تتربح من وراءه حماس التي تسيطر على الأنفاق وقال أن إسرائيل بذلك تدعم حماس وتقويها, كما أشار إلي أن السلطات الإسرائيلية تسمح لسجناء حماس باستكمال دراستهم في الوقت الذي تمنع فيه سجناء فتح من مثل هذا الأمر وهو ما يعني أن حماس تخرج رابحة من وراء كل شيء.
ونقلت الصحيفة العبرية عن الوزير الفلسطيني أنه من أجل تحقيق السلام الاقتصادي فأن الأمر يتطلب في البداية سلام سياسي وهو ما يستلزم عقد لقاءات بين القادة الفلسطينيين و"الإسرائيليين", لكن ليس هناك أي بوادر إيجابية في هذا الشأن ولا نعرف لماذا.
وبعد أن انتهي الوزير الفلسطيني من حديثه- حسبما ذكرت يديعوت أحرونوت فى تقريرها- قال سلفان شالوم أنه يأسف لتصريحات باسم خوري , لكنه يقدر جيداً مشاركته في الندوة لإلقاء كلمته التي كتبت له مسبقاً ولم يختار بنفسه الكلام الذي يقوله.
تم إضافته يوم الخميس 30/07/2009 م - الموافق 8-8-1430 هـ الساعة 5:39 مساءً