أخبار سياسية
مسئولون أمنيون أمريكيون و"إسرائيليون" يناقشون سبل إسقاط حكم "نجاد"
مسئولون أمنيون أمريكيون و"إسرائيليون" يناقشون سبل إسقاط حكم "نجاد"
كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن لقاء جمع اليوم بين مسئولين أمنيين كبار من الولايات المتحدة الأمريكية و"إسرائيل" فى مقر الموساد الصهيوني بتل أبيب، لمناقشة سبل إسقاط نظام الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، عقب المظاهرات الأخيرة التى شهدتها البلاد احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية فى إيران.
وقال موقع ديبكا الإخباري العبري إن مقر الموساد فى تل أبيب شهِد اليوم اجتماعا بين مسئولين أمنيين أمريكيين و"إسرائيليين". مشيراً إلى أن الوفد الأمني الأمريكي ضم مستشار الأمن القومي جون جونز، إلى جانب المسئولون عن الملف الإيراني بالإدارة الأمريكية دنيس روس، ووليم بيرنز. فيما ضم الوفد الأمني "الإسرائيلي" كلا من رئيس الموساد مائير داجان، ورئيس المخابرات العسكرية العميد عاموس يدلين، ورئيس مجلس الأمن القومي الصهيوني عوزى أراد.
وأضاف موقع ديبكا أن مسألة إسقاط نظام أحمدي نجاد، كانت المحور الأساسي للجلسة الأمنية التى عقدت اليوم، خاصة على ضوء التطورات السريعة للأحداث التى شهدتها طهران مؤخراً، والتى تعكس وجود انقسامات متزايدة داخل النظام المركزي الحاكم فى إيران.
الانقسامات فى القيادة الإيرانية:
وأشار موقع ديبكا المقرب من دوائر مخابراتية صهيونية إلى ملامح الانقسامات داخل النظام الإيرانى، بعد استقالة أحد عشر وزيراً للحكومة الإيرانية برئاسة نجاد، من بين 21 وزير، وأن السلطات الإيرانية تفرض تعتيما مشدداً على هذا الموضوع. مضيفاً بأن هناك العديد من المنظمات الإيرانية، بعضها منظمات سياسية، والبعض الآخر منظمات مهنية، قد ضاعفت من ضغوطها مؤخراً على أحمدي نجاد، مطالبين علانية، بإقالته من منصبه، على أمل أن يخضع أيات الله على خمنئ لتلك الضغوط، ويقوم بإقالته بنفسه.
وحسب الموقع العبري فإن إدارة الرئيس باراك أوباما ترفض حتى الآن اتخاذ إجراءات مباشرة ضد الرئيس نجاد، بسبب التقديرات المخابراتية الأمريكية التى تؤكد أنه رغم الخلافات العلنية داخل القيادة الإيرانية، لكن هناك إجماع وتنسيق كامل بينهم حول الموضوع النووي. وهذا هو ما يؤكد- كما قال موقع ديبكا- لماذا تقرر التركيز فى المحادثات التى جرت اليوم بمقر الموساد الصهيوني على تنسيق الأنشطة السياسية والعسكرية لكل من واشنطن وتل أبيب تجاه إيران خلال الشهرين القادمين، أي حتى بدء المحادثات الأمريكية الإيرانية.
ضغوط عسكرية أمريكية:
وكانت مصادر إعلامية عبرية قد سبق لها وأن كشفت النقاب عن اعتزام الولايات المتحدة الأمريكية ممارسة المزيد من الضغوط العسكرية على إيران، لدفعها لبدء الحوار السياسي معها، مشيرة إلى أن "إسرائيل" سيكون لها دورٌ أساسياً فى تلك الضغوط.
وحسب موقع ديبكا العبري، فإن تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الأخيرة بشأن عدم جدوى الجهود الإيرانية لامتلاك أسلحة نووية، وأن واشنطن لن تسمح لطهران بامتلاك أية أسلحة نووية، فضلا عن دعوتها لدول الخليج العربي لمنحها غطاءً نووياً ضد أي تهديد نووي إيراني، تأتي فى إطار الاستعدادات الأمريكية، لتعزيز ضغوطها العسكرية على إيران خلال الأيام القادمة.
تم إضافته يوم الأربعاء 29/07/2009 م - الموافق 7-8-1430 هـ الساعة 8:02 مساءً