أخبار سياسية
موسوي يشبه فوز نجاد بالانتخابات الرئاسية بالانقلاب العسكري
موسوي يشبه فوز نجاد بالانتخابات الرئاسية بالانقلاب العسكري
شبه زعيم المعارضة الإيرانية، مير حسين موسوي، الطريقة التي فاز بها الرئيس الإيراني، أحمدي نجاد، بالانتخابات الرئاسية بالانقلاب العسكري.
وكانت عناصر تابعة لقوات الباسيج الإيرانية قد قامت بقمع الاحتجاجات الإيرانية على فوز نجاد بالاتخابات، ما أسفر عن وقوع العديد من القتلى، فضلًا عن إصابة واعتقال المئات.
وأعلن موسوي أن الاحتجاجات المناوئة لحكومة الرئيس نجاد ستتواصل حتى إطلاق سراح كل المحتجين المحتجزين.
وقال في لقاء مع الصحفيين في طهران: "ملف الانتخابات سيظل مفتوحًا وشرعية حكومة "أحمدي نجاد" ستظل محل شك حتى إطلاق سراح آخر محتج محتجز".
وأضاف، موسوي، في خطاب نقله موقعه الإليكتروني "قلم"، : "الإبقاء على قضية الانتخابات حية يمثل ضرورة وطنية، ويجب ألا ينسى الجميع كيف تشكلت هذه الحكومة".
ونبه أنصاره إلى عدم التحرك خارج الإطار القانوني و"عدم السماح للفوضى بالانتشار في البلاد".
وأضاف "نضطر لاستخدام الوسائل القانونية فقط لتقليل الخسائر التي أحدثها شبه الانقلاب العسكري للحد الأدنى".
جبهة سياسية معارضة:
وعلى صعيدٍ آخر، أعلن موسوي أنه يخطط تحويل الحركة الخضراء إلى جبهة سياسية تجمع كل جماعات المعارضة، وقال : "نعمل على صياغة ميثاق سياسي لتنفيذ مبادي الدستور الإيراني، وهذا الميثاق الجديد سينشر في الأيام القليلة المقبلة".
وأضاف أن الميثاق الجديد سيزيد من دور الشعب في اتخاذ القرارات السياسية ويضمن إراداتهم وضمان المصالح الوطنية، رافضًا اتهامات الدوائر المؤيدة للحكومة وخاصة شبكة التليفزيون الحكومية بأن الحركة الخضراء مرتبطة بعناصر أجنبية.
وتابع أن تطبيق بنود الميثاق الجديد لن يكون سهلًا في مناخ سياسي " لا يتسامح مع شخص في حجم السيد أكبر هاشمي رافسنجاني".
وقال موسوي :" عدم التسامح (تجاه رافسنجاني) يظهر تنامي اتجاه العسكرة والاتجاه الأمني في المجتمع ".
وكان رافسنجاني، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، والرئيس الإيراني الأسبق، قد انضم إلى المعارضة الإيرانية بعد أن اتهمه أحمدي نجاد بالفساد.
يشار إلى أن رفسنجاني كان قد أرسل رسالة لخامنئي، قبيل الانتخابات، هدد فيها بأعمال شغب إذا ما أعيد انتخاب نجاد.
وكان رجال الدين المنتمون إلى المحافظين المتشددين والأحزاب المؤيدة لأحمدي نجاد قد فسروا خطبة رافسنجاني، التي ألقاها يوم الجمعة الماضي، في إطار جهوده لإخماد شعلة التوترات ومساعيه لتحقيق مصالحة سياسية، بأنها تمثل خطوة نحو تقويض النظام الإيراني.
الأزمة السياسية الإيرانية تتفاقم:
ومنجهةٍ أخرى، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه على الرغم من أن المظاهرات العارمة التى امتلأت بها الشوارع الإيرانية بعد انتخابات الرئاسة الإيرانية فى 12 يونيو الماضى، إلا أن الأزمة السياسية تفاقمت أكثر من أى وقت مضى.
وأشارت إلى اختلاق عدد من كبار الزعماء فى إيران علنياً مع محاولة المرشد الأعلى، على خامنئى، لوضع نهاية للجدل الواسع الذى خلفته نتائج الانتخابات التى انتهت بفوز نجاد.
وقالت الصحيفة إن محاولة خامنئى لإخراس موجة النقد يوم الاثنين الماضى، أثارت غضب موسوى، الذى انتقد الدعاية التى روجت لها الحكومة بأن مظاهرات المعارضة أشعلتها القوات الأجنبية.
ونلفت الصحيفة عن موسوى قوله على موقعه الإلكترونى "إن الأمة الإيرانية تغيرت تمامًا"، مطالبةً الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، بأخذ هذا التغير بعين الاعتبار عندما يجلس إلى طاولة المفاوضات مع الإدارة الإيرانية.
تم إضافته يوم الخميس 23/07/2009 م - الموافق 1-8-1430 هـ الساعة 2:11 مساءً