أخبار سياسية
مصدر فلسطيني يكشف عن وساطة عربية بين عباس والقدومي
مصدر فلسطيني يكشف عن وساطة عربية بين عباس والقدومي
كشف مصدر في السلطة الفلسطينية، في رام الله، عن وساطة عربية، تجري حاليًا، بين الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وفاروق القدومي، أمين سر حركة فتح.
وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، إن الوساطة تأتي لرأب الصدع بين الطرفين بعد الاتهام الذي فجره القدومي، رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، مؤخرًا، لعباس، وللقيادي بفتح، محمد دحلان.
وكان القدومي قد اتهم عباس، ودحلان بحضور اجتماع شارك فيه كل من آرييل شارون، رئيس الوزراء "الإسرائيلي" الأسبق، وشاؤول موفاز، وزير الحرب "الإسرائيلي" الأسبق، والاستخبارات الأمريكية، حيث تم التخطيط لاغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات وعدد من قادة المقاومة الفلسطينية.
وأوضح المصدر أن الوساطة الجارية تسعى لعقد لقاء مصالحة بين عباس والقدومي في أحدى العواصم العربية، رافضًا تسميتها، كما رفض الإفصاح عن الدول التي تجري الوساطة بين الطرفين، حسب صحيفة "الرأي" الأردينة.
يشار إلى أن مصدر أردني رسمي نفى، مؤخرًا، أن تكون بلاده طلبت من القدومي مغادرة البلاد، وقال إن القدومي دخل الأردن زائرًا وضيفًا وهو مرحب به في أي وقت ولكن من دون الإدلاء بتصريحات سياسية .
وكانت السلطة الفلسطينية قد أحالت الدقومي إلى المجلس المركزي الذي يعتبر أعلى هيئة قضائية في منظمة التحرير للتحقيق بشأن اتهامه لعباس ودحلان بالتآمر مع الصهاينة والأمريكيين على قتل عرفات.
شروط القدومي:
وعلى صعيدٍ آخر، صرح المصدر الفلسطيني بأن القدومي وضع شروطًا للقاء عباس، تتمثل في التخلص من دحلان، وتجميد عضويته في حركة فتح، وإنهاء حكومة تصريف الأعمال برئاسة سلام فياض، ووقف الاعتقالات اليومية لأعضاء وقيادات حركتي "الجهاد" و"حماس" في مدن الضفة الغربية.
وكانت مصادر صحافية قد كشفت عن دليل جديد على تورط دحلان بشكل مباشر في التخطيط لاغتيال الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات, عبر رسالة أرسلها إلى وزير الحرب الصهيوني.
وأوضحت أن دحلان أرسل خطابًا إلى وزير الحرب في حكومة أرئيل شارون في حينه، شاؤول موفاز بتاريخ 13 يوليو 2003 طالب فيه أن يتم قتل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "بطريقتنا" ويحدد أساليب قتله بالسم أو بالمرض, أو أن يتم ذلك باسم حركة "حماس" أو حركة "الجهاد الإسلامي".
عباس يبحث مطالب القدومي:
وفي المقابل، لم يرد عباس إلى الآن على مطالب القدومي، لكن المصدر الفلسطيني أكد أن عباس يأخذ هذه الوساطة على محمل الجد، ويبحث سبل نجاح انعقاد المؤتمر السادس لفتح، والذي تقرر انعقاده في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية في الرابع من الشهر القادم.
في سياق متصل، ترددت معلومات عن مذكرة اعدتها قيادات في فتح ستقدم للمؤتمر السادس توصي بفصل دحلان والقيادي بالحركة رشيد أبو شباك، وأيضًا سليمان أبو مطلق واعتبار الأشخاص الثلاثة مسؤولين عن الوضع الذي آلت إليه الأوضاع في قطاع غزة، في إشارة إلى سيطرة حماس على القطاع وتحجيم الوجود الفتحاوي فيه.
تم إضافته يوم الخميس 23/07/2009 م - الموافق 1-8-1430 هـ الساعة 1:58 مساءً