أعلنت الحكومة الموريتانية أن الجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي أطاح بأول رئيس موريتاني منتخب ديمقراطيًا في انقلاب العام الماضي قد حقق الفوز في انتخابات الرئاسة من الجولة الأولى.
وقال وزير الداخلية محمد ولد ارززيم اليوم الأحد بعد ساعات من رفض مرشحي المعارضة الرئيسيين للانتخابات إن عبد العزيز حصل على 52.6 في المائة من الأصوات.
وأشارت وكالة رويترز إلى أنه لازال ينبغي أن تقر المحكمة الدستورية نتيجة الانتخابات التي تهدف إلى إقناع المستثمرين والمانحين بأن البلاد مستعدة للعودة إلى المجتمع الدولي بعد أن فرضت عليها عقوبات في أعقاب الانقلاب.
المعارضة الموريتانية ترفض نتائج الانتخابات وتصفها بـ"الملفقة"
وكان المنافسون الرئيسيون لقائد الانقلاب العسكري الجنرال محمد ولد عبد العزيز قد وصفوا النتائج بالملفقة وطالبوا بتحقيق دولي.
وأصدر المنافسون بيانًا يوم الأحد قالوا فيه إنهم أولاً يرفضون بشدة النتائج الملفقة, وثانيًا يطالبون المجتمع الدولي بإجراء تحقيق لتسليط بعض الضوء على العملية الانتخابية.
ولم يرسل الاتحاد الأوروبي ولا الأمم المتحدة مراقبين, ولكن فريق الاتحاد الإفريقي في موريتانيا وصف الانتخابات مساء يوم السبت بأنها شفافة.
وكان مرشحو المعارضة الرئيسيون يعتزمون في البداية مقاطعة الانتخابات لكنهم وافقوا على المشاركة بعد مفاوضات مطولة وهو تحرك قال دبلوماسيون إنه يجعل الانتخابات أكثر مصداقية.
وهذه أول انتخابات تجرى منذ الانقلاب الذي قاده عبد العزيز في أغسطس عام 2008 ضد أول رئيس منتخب ديمقراطيًا لموريتانيا.