جهّز محامون فلسطينيون 936 دعوة قضائية ضد جيش الاحتلال الصهيوني على خلفية ارتكابه جرائم حرب خلال العدوان على غزة في عمليات "الرصاص المسكوب" التي أسفرت عن استشهاد 1400 فلسطيني غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
وينوي هؤلاء المحامون التوجه إلى تقديم بعض هذه الدعوات أمام المحكمة الدولية في إسبانيا بموجب نصوص القانون العالمي.
وقال تقرير نشرته مجلة "دير شبيجل" الألمانية: "الذي يقف وراء الدعوات القضائية هو رئيس القسم القانوني في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة المحامي إياد العلمي".
وعانى مكتب العلمي من أضرار بالغة خلال الحرب وهو يعج الآن بالوثائق والشهادات والدعوات التي قدمها فلسطينيون ضد جرائم الحرب التي نفذها جيش الاحتلال الصهيوني.
دعوات قضائية غير مسبوقة في تاريخ الكيان:
وكشفت مصادر إعلامية أن هناك موجة ضخمة من الدعوات القضائية لم يشهد الكيان الصهيوني لها مثيل من قبل، لافتة إلى أن العلمي يحاول خلال الأشهر الأخيرة إقناع محاكم من جميع أنحاء العالم من أجل التجاوب مع دعواته.
وقال المحامي العلمي إن هدفه هو أن يرى المحكمة الدولية وهي تحاكم جيش الاحتلال الصهيوني على جرائمه في قطاع غزة ومسئوليته عن استشهاد 1417 شخصًا خلال العدوان.
وأضافت المصادر أن إياد العلمي يقوم حاليًا بالاستعانة بعشرات المحامين في النرويج وبريطانيا وإسبانيا ونيوزلندا وذلك من أجل عرض الدعاوى أمام المحاكم.
وبموجب القانون الدولي المعمول به في دول كثيرة من دول الاتحاد الأوربي، فإنه يمكن محاكمة طرف ثالث في هذه الدول بتهم ارتكاب جرائم حرب أو التطهير العرقي أو التعذيب وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.