أعلنت الجهات الطبية بالمملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، عن إصابة شخص ثان بفيروس إنفلونزا الخنازير، وذلك عقب الإعلان عن إصابة ممرضة فلبينية بالفيروس.
وقال بيان صادر عن وزير الصحة السعودي عبد الله عبد العزيز الربيعة "إن الإصابة الثانية بالمرض تعود لطالب سعودي عاد إلى المملكة أمس من الولايات المتحدة".
وأضاف البيان أن المريض وصل على متن الخطوط الجوية السعودية من واشنطن إلى جدة، ثم إلى الدمام، صباح اليوم الأحد.
وأوضح البيان أن الفريق الطبي الوقائي التابع لوزارة الصحة في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة اشتبه بحالة المريض، وأجرى بعد ذلك الفحص المخبري الذي أكد إصابته بالمرض.
أول حالة إصابة غادرت المستشفى:
هذا وكانت الممرضة الفلبينية المصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير قد غادرت مستشفى الملك فيصل التخصصي يوم الأربعاء الماضي، بعدما قلل مسؤول صحي، وفق ما أوردته صحيفة "الرياض" من حجم الضراوة التي يمتلكها الفيروس الذي أصاب الممرضة الفلبينية (٤٠ عامًا).
وقال الدكتور خالد الزهراني وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي: "حالة الممرضة ليست بالشديدة وهناك وصف للحالات من قبل منظمة الصحة العالمية للحالات المشتبه والمحتملة والمؤكدة، ومن ضمن هذا الوصف يكون هناك نزلات رؤية شديدة، وبالتالي الممرضة لم يكون لديها أعراض شديده وقد يكون مؤشرًا أن الفيروس الذي أصابها لم يكن بالضراوة الشديدة".
وأضاف: "ما يسمى بإنفلونزا الخنازير عادة يؤكد تشخيصه من خلال المختبرات أكثر من الأعراض السريرية وهو ما حصل لـ ١٩ ألف حالة التي شخصت عن طريق المختبرات وليس عن طريق الأعراض".
عدد المصابين بالفيروس ببريطانيا ضعف المعلن:
وعلى صعيدٍ آخر، فجر هيو بننجتون، الخبير بريطاني في الأمراض البكتيرية، مفاجأةً عندما أفصح عن اعتقاده بأن عدد الإصابات بإنفلونزا الخنازير قد يكون ضعف ما أعلنت عنه السلطات الصحية في البلاد.
وقال "أعتقد أنه من المعقول جدًا القول إن عدد الإصابات لا يقل عن ضعف ما نعرفه"، موضحًا أن إنفلونزا الخنازير تشبه الإنفلونزا الموسمية وأن الكثير من هذه الإصابات لم يعلن عنها.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن الأرقام الرسمية للإصابة بالمرض هي541 حالة بعد التأكد من حصول إصابات جديدة، يوم أمس السبت.
هذا وتبلغ حالات الإصابات المؤكدة بالمرض في العالم، حتى الآن، 19315 حالة موزعة على 66 دولة، توفي منهم 117 شخصًا معظمهم في المكسيك وبدرجة أقل في أمريكا وبقية الدول الأخرى.