نفى مؤسس المحاكم الإسلامية في الصومال وزعيم المعارضة الأبرز "حسن طاهر عويس" صحة المعلومات التي بثتها مصادر قريبة من النظام وتحدثت عن مقتله أو إصابته بجروح بالغة في معارك قرب الحدود الإثيوبية.
وأعلن عويس في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من موقع غير معلوم أنه سيعقد مؤتمرًا صحافيًا الاثنين في مقديشو حول الأمر، متهمًا القوات الموالية للحكومة بأنها مسئولة عن مقتل المدنيين في المعارك التي وقعت خلال الأسابيع الماضية.
وقال الشيخ عويس: "ندعو بإلحاح القوات الأجنبية والقيادة المعلنة من جانب واحد إلى وقف قتل المدنيين وعدم ارتكاب الأفعال التي تؤدي لنزوح السكان من مقديشو".
مقتل أكثر من 300 مدني ونزوج 100 ألف:
وقتل أكثر من 300 شخص معظمهم من المقاتلين وعدد من المدنيين ونزح أكثر من 100 ألف شخص منذ استئناف المعارك في مقديشو ووسط الصومال في مايو الماضي بين القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها ومقاتلي المعارضة الإسلامية.
وأكد زعيم الحزب الإسلامي في الصومال، وهو أحد أركان المعارضة أن "قوات المقاومة التي تحارب قوات الاحتلال تقوم بكل ما في وسعها لتجنب وقوع ضحايا بين المدنيين".
جدير بالذكر أن الحزب الإسلامي حليف حركة الشباب الإسلامية والتي تخوض حربًا على النظام الصومالي المدعوم من القوة الأفريقية التي تنتشر في البلاد بدعوى حفظ السلام.
وكان عويس وشريف قد تحالفا عام 2006 بعد وصول الإسلاميين إلى السلطة في الصومال قبل أن تغزو القوات الإثيوبية البلاد لدعم الحكومة الفيدرالية الانتقالية.