كشفت حركة الجهاد الإسلامي اليوم أنها تكثف جهودها السياسية واتصالاتها مع أعلى مستويات في قيادة حركة فتح بغرض إنهاء التوتر المتزايد في الضفة الغربية وتطويق الأزمة الداخلية.
وقال الشيخ نافذ عزام القيادي البارز في حركة الجهاد إن اتصالات تجريها حركته وفصائل أخرى مع حركة فتح لإنهاء هذه القضية بشكل كامل واحتواء ما تشكله من تهديد حقيقي لوحدة الصف الفلسطيني.
وأعرب القيادي في الجهاد الإسلامي عن أمنيته في حدوث نتائج إيجابية على هذا الصعيد قريبًا.
ودعا القيادي في الحركة نافذ عزام في تصريحات إذاعية في غزة حركة فتح إلى إنهاء قضية اعتقال وملاحقة النشطاء من كل الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية على الفور.
وقال عزام إن حملة الاعتقالات بحق المقاومين في الضفة الغربية غير مبررة على الإطلاق ولذلك فيجب على حركة فتح التحرك بقوة لوقفها.
وأضاف: "الخطر الحقيقي على الأمن والاستقرار هو جيش الاحتلال الإسرائيلي كما أن التضييق على المقاومين لا يخدم السلطة الفلسطينية".
لا جديد بشأن موعد استئناف الحوار
وفيما يتعلق باحتمال وجود تطورات جديدة على صعيد الحوار الفلسطيني، قال عزام: "لا جديد حول وجود مواعيد محددة حتى الآن لاستئناف الحوار، ونؤكد ضرورة استمرار الحوار وتكثيف الجهود لإنهاء الانقسام رغم صعوبة الأوضاع الداخلية".
وكان تسعة فلسطينيين من عناصر الأجهزة الأمنية وكتائب القسام التابعة لحركة حماس قتلوا في اشتباكات مسلحة بمدينة قلقيلية الأسبوع الماضي وبعد ذلك انطلقت تهديدات بمقاطعة حوار القاهرة المقرر استئنافه مطلع الشهر المقبل.
استشهاد فلسطيني أصيب في العدوان على غزة
من ناحية أخرى استشهد فلسطيني صباح اليوم متأثرا بجراح أصيب بها خلال العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن تيسير زملط البالغ من العمر 11 عامًا كان قد أصيب في الخامس من شهر يناير الماضي بجراح خطرة عندما قصفت طائرات حربية صهيونية منزلهم الكائن في مخيم جباليا شمال قطاع غزة وتم نقله إلى خارج قطاع غزة لتلقي العلاج بعد مكوثه أسابيع في غرفة العناية المركزة بأحد مشافي القطاع إلى أن أعلن عن استشهاده اليوم.
وكان والد تيسير وجدته قد استشهدا على الفور في القصف الصهيوني للمنزل في حين أصيب الطفل محمد وبعض أشقائه بجراح كانت إصابة محمد أخطرها.